Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Galen: Ars Medica (The Art of Medicine)

وقد يبقى جنس واحد من الآفات يعمّ الأعضاء المتشابهة الأجزاء والأعضاء الآليّة وهو تفرّق الاتّصال.

ولعلّ بعض الناس لا يوافقوننا على أنّ هذه الآفة تكون بمن هو صحيح، ليس به قلبة. لكنّها متى كانت، فهي مرض. وصاحب هذا القول لا يعلم أنّ ما يلزم في هذا قد يلزم في سائر أجناس الآفات.

وذلك أنّا إن لم نجعل ضرر الفعل المحسوس هو الفرق بين المرض والصحّة، وتوهّمنا أنّ المرض إنّما هو في كيفيّة تركيب البدن فقط، اضطررنا إلى أن نقول بقول من قال: إنّ الأبدان لا تنفكّ من المرض. لأنّه ليس يوجد أحد من الناس تسلم له جميع أفعال أعضائه على أفضل حالاتها.

والبحث عن هذا بالمنطق أشبه منه بالطبّ. فينبغي أن نفرد له كلاماً على حدته.