Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Ars Poetica (Poetics)

〈الإدارة والاستدلال〉

والإدارة هى التغير إلى مضادة الأعمال التى يعملون كما قلنا؛ وعلى طريق الحق وبطريق الضرورة، مثل ما أنه لما جاء إلى أديفوس على أنه يفرح بأديفوس وينقذه من خوف وفزع أمه، فانه أتى بالشعر على ضد ما عمل، وهو أنه غير ما كان يجابه فى محنه من قبل أنه كان مزمعاً أن يموت، فان 〈د〉اناوس لما جاء خلفه ليقتله أما هذا — على ما ذكر فيما كتب به من ذلك — 〈فقد〉 عرض له أن يموت، وأما ذاك فعرض له أنه سلم ونجا.

وأما الاستدلال، كما [على ما] يدل وينبئ الاسم نفسه، فهو العبور من لا معرفة إلى معرفة التى هى نحو الأشياء التى تحدد بالفلاح والنجح أو رداءة البخت والعداوة لها. والاستدلال الحسن يكون متى كانت الإدارة دفعة، بمنزلة ما يوجد فى سيرة أوديفس وتدبيره.

وقد توجد للاستدلال أصناف أخر، وذلك أنها قد توجد عند غير المتنفسة وإن كان الانسان يعمل 〈أو〉 وإن لم يكن يعمل شيئاً، فانه يعرض له الاستدلال على الحالين.

لكن هذه منها خرافة خاصة، وهذه هى خاصة عمل، أعنى ما قيل. ومثل هذا الاستدلال والإدارة إما تكون معه رحمة، وإما خوف، مثل ما أنه وضع أن العمل المديحى هو التشبيه والمحاكاة، وأيضاً الفلاح والنجح [وألا فلاح ونجح] فى 〈هذه〉 تعرضان:

〈و〉من قبل 〈أن〉 الاستدلال لقوم 〈فان منه〉 ما هو استدلال من إنسان ما إلى رفيقه: وهو يكون عندما يعرف ذاك الأمر هو فقط؛ وأما كان يجب أن يكون كلاهما يستدلان ويتعرفان، مثلما استدلت ووقفت المرأة المسماة أفاغانيا على أورسطس من إنفاذ رسالته، أما ذاك فكان يحتاج إلى الاستدلال وتعرف آخر، أعنى فى أمر إفاغانيا.

فهاتان اللتان خبرنا بهما هما جزءا الخرافة وحكاية الحديث، أعنى الاستدلال والادارة والجزء 〈الثالث هو〉 انفعال الألم والتأثير. والألم والتأثير هو عمل مفسد أو موجع بمنزلة الذين 〈تصيبهم المصا〉ئب من الصوت والعذاب والشقاء وأشباه هذه.

والإدارة (١٦) هى التغير إلى مضادة الأعمال التى يعملون كما قلنا، وعلى طريق الحق وبطريق الضرورة؛ (١٧) مثل ما أنه لما جاء إلى أديفوس على أنه يفرح بأديفوس وينقذه من خوف وفزع (١٨) أمه، فإنه أتى بالشعر على ضد ما عمل، وهو أنه عندما كان يجاء به فى محنة، (١٩) من قبل أنه كان مزمعاً أن يموت، فإن دناوس لما جاء خلقه ليقتله أما هذا — على ما (٢٠) ذكر فيما كتب به من ذلك — عرض له أن يموت، وأما ذاك يعرض له أنه سلم ونجا. وأما (٢١) الاستدلال [كما] على ما يدل وينبئ الاسم نفسه، فهو العبور من لا معرفة إلى معرفة، (٢٢) التى هى نحو الأشياء التى تحدد بالفلاح والنجح أو برداءة البخت والعداوة لها. والاستدلال (١٣٧ا) الحسن يكون متى كانت الإدارة دفعةً. بمنزلة ما يوجد فى سيرة أوديفس وتدبيره. وقد يوجد (٢) للاستدلال أصناف أخر: وذلك أنها قد توجد عند غير المتنفسة، وإن كان الإنسان يعمل شيئا (٣) وإن لم يكن يعمل شيئا فإنه يعرض له الاستدلال على الحالين. لكن هذه منها خرافة (٤) خاصة، وهذه هى خاصةً عمل، أعنى ما قيل. ومثل هذا الاستبدلال والإدارة إما تكون معه (٥) رحمة وإما خوف، مثل ما أنه وضع أن العمل المديحى هو التشبيه والمحاكاة. وأيضاً (٦) الفلاح والنجح وألافلاح ونجح فى 〈مثل هذه〉 يعرضان.

من قبل 〈أن〉 الاستدلال، لقوم ما، هو استدلال (٧) من إنسان ما إلى رفيقه، وهو يكون عندما يعرف ذاك الأمر هو فقط. وأما (٨) متى كان يجب أن يكون كليهما يستدلان ويتعرفان — مثل ما استدلت ووقفت (٩) المرأة المسماة أفاغانيا على أورسطس من إنفاذ رسالته، أما ذاك فكان يحتاج (١٠) إلى الاستدلال وتعرف آخر، أعنى فى أمر أفاغانيا.

فهاتان اللتان خبرنا بهما هما (١١) جزءا الخرافة وحكاية الحديث، أعنى الاستدلال والإدارة، والجزء الثالث هو انفعال (١٢) الألم والتأثير. والألم والتأثير هو عمل مفسد موجع، بمنزلة الذين تصيبهم مصائب (١٣) من الموت والعذاب والشقاء وأشباه هذه.