Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Ars Poetica (Poetics)

وأما أجزاء صناعة المديح فينبغى (١٤) أن يستعمل بعضها فكما تستعمل الأنواع، وأما كيف ذلك فقد خبرنا فيما تقدم. وأما (١٥) بحسب الكمية فأى الأشياء تنقسم فنحن مخبرون الآن وهذه الأجزاء هى: تقدمة الخطب، والمدخل، (١٦) ومخرج الرقص الذى للصفوف، ولهذا نفسه هو مجاز وعبور، وأيضاً المقام (١٧) وهذه كلها هى عامية المديح. فالتى من المسكن وأصناف ومجاز الصفوف والمدخل أيضاً (١٨) هو جزء كلى من أجزاء صناعة المديح، وهو وسط نغمة (صوت) جميع الصف، والمخرج أيضاً (١٩) هو جزء كلى من أجزاء صناعة المديح، وهو الذى لا يكون للصف بعده صوتاً. وأما (٢٠) مجاز الصف فهو المقولة الأولى الذى بجميع الصف. وأما الوقفة فهى الجزء من الصف (٢١) الذى هو بلا وزن الذى لأنافاسطس وطروخاس، وأما القينة فهى الانتحاب العام للصف (٢٢) الذى من المسكن.

فأما أجزاء صناعة المديح التى ينبغى أن تستعمل فقد خبرنا بها فيما تقدم (٢٣) وأما التى بحسب المقدار وأنه إلى كم جزء يجب أن ينقسم التلخيص فهى هذه، وهى التى (١٣٢ب) يظن فى بعضها ظناً، وبعضها التى يحترس بها عند تركيب الخرافات.

١٢ — قد تقدم لنا القول فى أجزاء التراجيديا التى ينبغى أن تستعمل على أنها أشكال، أما الأجزاء المتميزة التى تنقسم إليها التراجيديا بحسب الكمية فهى هذه: المقدمة، القطعة، الخروج، غناء الجوقة: وهذا الجزء الأخير قسمان: العبور والوقفة. وهذه الأجزاء عامة لجميع التراجيديات، ويختص بعضها بغناء المسرح والانتحاب. فالمقدمة جزء تام من الترجيديا، يسبق عبور الجوقة، والقطعة جزء تام من الترجيديا يتوسط أغنيتين تامتين للجوقة والخروج جزء تام من الترجيديا لا يكون بعده غناء للجوقة، والعبور — فى غناء الجوقة — هو أول كلام تام للجوقة، والوقفة هى غناء الجوقة الذى يخلو من الأوزان الأنابستية والأوزان التروخائية، والانتحاب غناء حزين تشترك فيه الجوقة ومن على المسرح.

قد تقدم لنا القول فى الأجزاء التى ينبغى أن تستعمل فى التراجيديا، وهذه هى الأجزاء المتميزة التى تنقسم إليها بحسب الكمية.