Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Ars Poetica (Poetics)

وأيضاً هذه الآلهة صنعت إلا فى المديح دائماً. وإما بسيطة وإما (١٤٥أ) مركبة وإما انفعالية، بالأجزاء. وهذه هى خارجة عن نغمة الصوت والبصر. وذلك (٢) أنه قد تدعو الحاجة إلى الفراس والعناية والانفعالات، من حيث يكون [لا[ للآراء والمقولات (٣) قوام: وبالجملة هذه التى كان يستعملها أوميروس أول السمر أو على الكفاية — وذلك (٤) أن شعر كلتيهما هو مركب: وأما إيليادا فبسيطة وانفعالية، وأما القصيدة فمركبة، (٥) وهى التى تدل بالكلية على العادات، ومع هذه هى دالة باللفظ والذهن على كل فعل.

(٦) وصنعة الأسمار والوزن مختلفة فى طول قوامها؛ والحد الكافى للطول هو ذلك الحد الذى قيل: (٧) وهو الذى فيه الإمكان فى الابتداء والآخر، وهذا هو الذى جميع تراكيب القدماء (٨) تقتصر وتنقص. وأما نحو المديحات التى لها مؤانسة واحدة يؤتى بها أكثر. ولها (٩) أيضاً — أعنى صنعة إفى المنسوبة إلى إيلين — [و] أن تمتد فى طولها كثير؛ من قبل أنه فى المديح (١٠) لا يمكن أن يكون، عندما كانت تقتص ويتحدث بها، أن تتشبه بأجزاء كثيرة، لكن (١١) بذلك الجزء الذى من المسكن والجزء المأخوذ من المرائين؛ وأما فى صناعة إفى فيمكن ذلك، (١٢) من قبل أن المعنى للشعر فيهما هو اقتصاص عظيم، حتى أنه يوجد لها فى عظم البهاء والأخلق (١٣) هذا الخير: وهو أنها تغير السامع وتدخل علل اللاشبيه، من قبل أن الشبيه يستتم سريعاً (١٤) ويصير بالمديحات إلى أن تقع.

أما وزن النشيدات فإنما وقعت من التجربة، (١٥) وذلك أن الإنسان إن هو أتى بغيره اقتصاص ما والتشبيه الذى بالكثير فإنه يرى (١٦) غير لائق ولا خليق، من قبل أن وزن النشيد هو اكثر ارتكازاً وأكثر له قراراً من جميع (١٧) الأوزان، ولذلك قد يقبل أيضاً الألسن والتأديات والانتقالات وجميع الزيادات (١٨) جداً جداً، من قبل أن الشبيه الداخل فى باب الحديث والقصص هو آخر ولا سيما. وأما الشعر (١٩) المعروف بأيانبو فهو ذو أربعة أوزان: 〈وهى〉 من الحركات اثنتان: الراقصة والعميلة. وأيضاً (٢٠) من القبيح إن لم يعرف، بمنزلة خاريمون، من قبل ليس يوجد إنسان صنع قوام طويل فى وزن آخر (٢١) غير الوزن الذى فى النشيد، لكن كما قلنا ... إن الطبيعة تفيدنا ما هو موافق له فى هذه (٢٢) التى هى بالاختيار.

وأما أوميروس فهو مستحق للمديح والتقريظ فى أشياء أخر تقريظاً (٢٣) كثيراً، إذ كان هو وحده فقط من بين جميع الشعراء ليس يذهب عليه ما ينبغى أن يفعل: (٢٤) وقد ينبغى للشاعر أن يكون ما يتكلم به يسيراً قليلاً، وذلك أنه ليس هو فى هذه مشبه (٢٤٥ب) محاكى — وأما الشعراء الأخر فمنهم من يجاهده جداً ويكون به تشبيه وحكاية (٢) فى أشياء يسيرة؛ وأما ذاك فمن حيث إنما عمل صدراً يسيراً فهو ... على إدخال رجل (٣) أو امرأه أو عادة فى حكايته من ساعته، من حيث لا يأتى 〈فى ذلك〉 بشىء لم يعتاد، لكن (٤) ما قد اعتيد.

وقد يجب أن يعمل فى المديحات ما هو عجيب، وهذا يمكن خاصةً فى صنعة (٥) إفى، وهى التى الأمر العجيب فيها يعرض فى تسقيمها، من قبل أنه لا ينظر نحو العامل. ومن بعد (٦) هذه يؤتى بها نحو هزيمة قطور، كما يؤتى فى المكسن الاستهزاءات والمضحكات، (٧) من حيث يرى أما بعضها وهو قائم وقف ولا يطلب ويتبع الموتى، وأما ذاك فمن حيث (٨) يخطر. وأما فى إفى فقد يخفى ولا يشعر به. وأما الأمر العجيب فهو ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...