Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Ars Poetica (Poetics)

... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... من هو أو متى أو أمر (٩) بشىء ما بمنزله الخير أنه فاضل، حتى يكون الشىء معنى الشر كالذى لم يكن.

وأما (١٠) الذى يرون نحو المقولة فقد ينبغى أن يحل بمنزلة اللسان: «أما يالأورياس أولاً»، ولعله (١١) أن يكون ليس يعنى بذلك «البغال» لكن يعنى «الحفظة»، من قبل أن «أورياس» فى لغة اليونانى يدل (١٢) على البغال وعلى الحفظة. وأيضاً إذا ما قال: «إنه قبيح المنظر» ليس إنما يعنى بذلك «قبيح الوجه» (١٣) لكن عنى لا اعتدال البدن. غير أن أهل قريطس يسمون «الحسن المنظر» لحسن الوجه (١٤) ويسمون السكران «المتقبل الوجه». وأما الأسماء التى ضربت من التأدية — وهى من التأدية — (١٥) هى أيضاً كما يقول أوميروس: «الرجال الأخر والآلهة متسلحةً على الخيل كانوا رقادين (١٦) الليل كله. وقال مع ذلك: «أمن حيث كانوا اليونانيون مجتمعين فى صحراة طرواس واجتمع (١٧) بينهم نيات [وشر] وسرنيات وصفرات الزمر». وذلك أن هذه بأجمعها بحسب التأدية (١٨) إنما قيلت بدل من الكثير. وأيضاً يقول: «إن ثاسيوس كان يحل الخيل ونعمل الحيلة (١٩) أن يفوز هو بالفخر»، وإنه «أما تلك فلا تنضب وأما اسم الحياة فيقسم». وانقاد قلس أيضاً (٢٠) يقول: «إنه كانوا الذين لم يزالوا غير مائتين منذ قط ينشئون من ساعتهم (٢١) مائتين، وأما الحياة فالتى خلقت لهم قديماً». أما التى قال إنها موضع 〈للشك〉 قوله أن «آن الليل (٢٢) أكثر، وذلك أنه موضع للشك كثيراً. وأما التى قالها بحسب عادة المقولة فكما (٢٣) يقول فى الشراب إنه «ممتزج»، ومن ههنا: «يعمل ما للساق المصوغة من الرصاص»، (٢٤) و«الحدادين»، وأيضاً من ههنا يقال: «الغانوميدس شرب الشراب»، لا أنه يشرب (١٤٦أ) للشراب، من قبل أنه 〈يكون〉 بحسب التأدية أيضاً.

وينبغى أن يتفقد من أمر الاسم متى كان دال (٢) على تضاد ما، أنه يد〈ـل فى〉 هذه التى قيلت على طريق الكمية. بمنزلة ما قيل: «إن دورط النحاس (٣) تعوق» — ويدل ههنا إلى كثير ما امتنعت يده من أن تحل. حتى يظن الإنسان خاصة بغلوقس (٤) أنه ضد. هذا، وأيضاً لأن الأفراد منهم يريدون ويأخذون بغير نطق من حيث يحكمون لهم (٥) أيضاً ويعملون قياساً. و〈ذلك〉 أنهم قالوا إنه يظن الذين يبكتون أن ذلك الذى يعمله هو ضد. و(٦) إنما كان هذا شأن إهيقارس، وذلك أنهم كانوا يظنون به أنه لاقونائى، فمن القبيح (٧) ألا يكون يلقاه طيلاماخس فى لاقادامونيا عندما صار إلى هناك، ولعل ذلك (٨) كما قال أهل قافلينس، وهو أنهم قالوا إن عندهم عمل أودوساوس وإيقاديس الأساسات (٩) من قبل أن ذلك حق. وينبغى أن تكون ترقية هذه إلى الشعر غير ممكنة أكثر من لا إمكان (١٠) ترقيتها إلى الأفضل وأكثر من لا إمكانها إلى الفخر. وذلك أنها عند صناعة 〈الشعر〉 هى أكثر فى (١١) باب المثلة والإقناع ولا 〈إمـ〉ـكان. وذلك أنه لعله أن لا يمكن أن تكون مثل هذه (١٢) التى هى كما فعل زاوكسيس، 〈لكن〉 الذى هو جيد يتزيد ويفضل المثال. وأن يكون نحو [أن ينجو (١٣) ويتخلص من] لا ناطقين فإنه على 〈هذا النحو يـ〉ـكون ذاك الذى هو شىء ما ليس هو لا ناطق ذلك (١٤) الذى هو لا ناطق. وذلك أنه يكو〈ن صدقاً〉 وأقل من الصدق. فهذه التى قيلت على طريق (١٥) التضاد هكذا ينبغى أن تنظرو 〈تعرف كالـ〉ـحال فى التبكيتات التى تكون فى الكلام (١٦). ففى هذا بعينه — ونحوه — يقولون 〈هذا أوما〉 وضع أى داهية كان. والانتهار الذى هو لانطق (١٧) هو أيضاً مستقيم، متى تكون ضـ〈ـرورة〉 إما إلى استعمال الناوسة أو إلى استعمال (١٨) القول، كما استعمل أوريفيدس الرد〈اوة لإيغوس〉، أو كأورسطس فى تلك التى لمانالاوس.

والأنواع (١٩) التى يأتون بها للتوبيخ والانتهار خمـ〈ـسة أنواع: إما〉 أن يأتوا بها كالغير ممكنة، وإما كالتى هى دون (٢٠) الاستقامة، أو كالمضادة، أو كالإ〈ضرار على〉 الصناعة، أو كالتى هى غير ناطقة. والحلات (٢١) فمن الأعداد التى قيلت ينبغى أن تتفقد، وهى اثنا عشر.