Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Ars Poetica (Poetics)

وأيضاً الثالث لهذه الفصول — ومنها — هو أن يشبه بكل (١٣٢ا) واحد واحد من هذه، وذلك أن فى هذه أيضاً التشبيهات والحكايات هى هى بأعيانها، أما أحياناً (٢) فمن حيث يوعدون التشبه، إما بشىء آخر يكون، كما كان يفعل أوميروس، أو إن كان مثله الذى لا خلاف (٣) فيه أيضاً.

وجميع الذين يعملون ويفعلون — الذين يشبهون ويحاكون — يأتون بتشبيههم وحكايتهم، كما قلنا (٤) منذ الابتداء، بهذه الفصول والأصناف الثلاثة. وبهذه فمن الضرورة حتى يكون: أما ذلك — فهو مشبه ومحاكى (٥) واحد بعينه أما بأوميروس سوفقلس، وذلك أن كليهما يشبهان ويحاكيان الأفاضل، وأما هذا — (٦) فيشبهونه ويحاكونه شيعة أرسطوفانس، من قبل أنهم كأنهم [و] يعملون ويفعلون كاثنيهما. (٧) ومن ههنا قال قوم إن هذه تلقب أيضاً «دراماطا» من قبل أنهم يتشبهون بالذين يعملون. ولذلك (٨) صار أهل أدرياس هم متمسكون بالمديح والهجاء. أما الهجاء بحسب ما ظن فهذه التى ههنا كما أنه (٩) ما كان قبلهم ولاية الجماعة والتدبير، والتى [كان الذين] من سيقليا يقولون إنها موجودة كما كان (١٠) يفعل إفيخارمس الشاعر، وهو الذى كان أقدم كثيراً من كيونيدس وماغنس، من حيث كانا أعطيا (١١) الرسوم (عندما كانا يستعملان الإقرار) من أسماء المديح التى فى فالوفونيهوس. وذلك [أن] أنه (١٢) أما ذانك لقبا القرى «قوماس» وأما «ديموسوس» فلقب أهل أثينية المهجوين، من قبل أنهم كانوا (١٣) ممتهنين مستخف بهم من أهل القرى.

أما أصناف التشبيه والحكاية وفصولها وكميتها (١٤) وأيما هى فهى هذه التى قيلت.