Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Hippocrates: De Aere, Aquis, Locis (Airs, Waters, Places)

ان الناس الذين يسكنون أرض فأسيس فان بلادهم بطائحية حارة ندية أشبة ويكون فيها أولاد كثير أقوياء

ان أغذية هؤلاء الناس هى من تلك البطائح ومنازلهم من قصب وخشب احتالوا لبنائها فى داخل البطائح فلذلك يقل مشيهم فى الاسفار وغيرها من الامصار لسباحتهم بالخشب فوق وأسفل من قبل ما فيها من المواضع المنحدرة والمتصمدة

ان أولائك يشربون مياها حارة قائمة قد عفنت من قبل الشمس وكثرت من قبل الامطار

ان هذا النهر الذى يدعى فاسيس هو ماء قائم لا يبرح ما لا يقوم غيره من الانهار فان سال سال قليلا رقيقا رويدا

ان ثمار هذه البلاد ليس لها طعم وهى رخوة غير تامة لكثرة المياه ولذلك لا تنضج أيضا

ان هواء كثيرا ينحط وينصب فى تلك البلاد من قبل الامطار

لهذه العلة اختلفت صور أهل فاسيس من بين صور سائر الناس لانهم فى السمان سمان وفى الجسام جسام فتكون أوصالهم وعروقهم غائرة فى اللحم لا ترى ان ألوانهم تضرب الى الصفرة شبه من به الماء الاصفر

ان رياح هذه البلاد جنوبية ولها ريح واحدة بلادية فربما هبت هبوبا شديدا مفسدا حارا ويسميها أهل البلاد قنخرون وأما الشمال فليست تهب فيها لانها لا تبلغ اليها بلوغا كاملا فان هبت هبت هبوبا ضعيفا لا يستبين

هذا رأيى وقولى فى طبيعة الناس واختلاف صورهم الذين ينزلون آسية

ان الناس الذين يسكنون أرض فأسيس فان بلادهم بطائحية حارة ندية أشبة ويكون فيها أولاد كثير أقوياء

ان أغذية هؤلاء الناس هى من تلك البطائح ومنازلهم من قصب وخشب احتالوا لبنائها فى داخل البطائح فلذلك يقل مشيهم فى الاسفار وغيرها من الامصار لسباحتهم بالخشب فوق وأسفل من قبل ما فيها من المواضع المنحدرة والمتصمدة

ان أولائك يشربون مياها حارة قائمة قد عفنت من قبل الشمس وكثرت من قبل الامطار

ان هذا النهر الذى يدعى فاسيس هو ماء قائم لا يبرح ما لا يقوم غيره من الانهار فان سال سال قليلا رقيقا رويدا

ان ثمار هذه البلاد ليس لها طعم وهى رخوة غير تامة لكثرة المياه ولذلك لا تنضج أيضا

ان هواء كثيرا ينحط وينصب فى تلك البلاد من قبل الامطار

لهذه العلة اختلفت صور أهل فاسيس من بين صور سائر الناس لانهم فى السمان سمان وفى الجسام جسام فتكون أوصالهم وعروقهم غائرة فى اللحم لا ترى ان ألوانهم تضرب الى الصفرة شبه من به الماء الاصفر

ان رياح هذه البلاد جنوبية ولها ريح واحدة بلادية فربما هبت هبوبا شديدا مفسدا حارا ويسميها أهل البلاد قنخرون وأما الشمال فليست تهب فيها لانها لا تبلغ اليها بلوغا كاملا فان هبت هبت هبوبا ضعيفا لا يستبين

هذا رأيى وقولى فى طبيعة الناس واختلاف صورهم الذين ينزلون آسية