Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Hippocrates: De Aere, Aquis, Locis (Airs, Waters, Places)

كتاب ابقراط فى الامراض البلادية

قال ابقراط: ينبغى لمن أراد طلب علم الطب طلب قاصدا أن يفحص أولا عن أزمنة السنة وما يحدث فيها لأن بعضها (لا) يشبه بعضا بل بعضها. يخالف لبعض خلافا بعيدا وقد تختلف أيضا فى انقلابها بذاتها

ان السنين (التى) تحفظ أزمنتها على اعتدالها أو مزاجاتها فالامراض التى تعرض فيها تكون بهيئتها وعلى استوائها غير مخالفة ولا متبينة والازمنة المخالفة الكثيرة الانتقال فان الامراض التى تعرض فيها غير مستوية ولا ملائمة أصلا وانحلالها عسر شاق

ان الرياح الحارة والباردة العامية منها والبلادية تغير الابدان

انه ينبغى للطبيب أن يفكر فى قوة المياه أيضا لانها مختلفة فى المذاقة والوزن وكذلك تختلف فى القوة أيضا اختلافا شديدا

اذا أقبل أحد الى مدينة لم يدخلها ولم يكن له بها خبرة فيحق عليه أن يستقصى هيئة وضع المدينة كيف وضعت من سمت الرياح ومشارق الشمس لانها لا تكون كلها سواء وذلك أنه اذا كانت المدينة سمت الشمال فانها لا تكون على هيئة المدينة التى سمتها الجنوب ولا تكون المدينة التى سمتها المشرق على وضع المدينة التى سمتها المغرب

انه ينبغى أن يفكر أيضا أعظم الفكر فى وجوه المياه وكيف هى أبطائحية هى راكدة أو لينة أو متنة سائلة من نواحى مشرفة صخرية أو مالحة بطئة النضج: انه ينبغى للطبيب أيضا أن يفكر فى الاراضى ان كانت جرداء عديمة الماء أو شعراء كثيرة الماء أو كانت غائرة غميمة أو مشرفة باردة وينبغى أن يفكر فى غذاء الناس وفى أية لذتهم أفى كثرة الشراب والاكل وحب الدعة أو حب العمل والكد والاكل وأن يفحص عن كل واحد من هذه الاشياء فى كل بلد

كتاب الاهوية والبلدان لابقراط

قال ابقراط: ينبغى لمن أراد طلب علم الطب أن يفحص أولا عن أزمنة السنة وما يحدث فيها لان بعضها لا يشبه بعضا بل بينها اختلاف كثير وقد تختلف الازمنة فى ذاتها

ان السنين التى تحفظ أزمنتها على اعتدالها ومزاجها فان الامراض التى تعرض فيها تكون مجانسة لها غير مخالفة لها والازمنة الكثيرة الانتقال المخالفة فالامراض التى تعرض فيها غير مجانسة ولا ملائمة وانحلالها عسر شاق

وذلك مثل الشتاء فانه بارد رطب والصيف حار يابس الا أن كل واحد منهما يشتد ويضعف على قدر كثرة مزاجه وقلته ولا تكون هذه الكثرة والقلة حتى يخرج الزمان من طبيعته الخاصية مثل ما يكون فى الزمان المختلف فربما كان الشتاء أشد بردا وتبقى الرطوبة على حالها وربما كان الصيف أيضا أشد حرارة ويبسا

ان الرياح الحارة والباردة العامية منها والبلادية تغير الابدان

ينبغى للطبيب أن يفكر فى قوى المياه أيضا لانها مختلفة فى المذاقة والوزن وكذلك تختلف فى القوة أيضا اختلافا شديدا

اذا دخل أحد الى مدينة ليس له بها معرفة فيحق عليه أن يستقصى عن هيئة وضع تلك المدينة كيف وضعت من سمت الرياح ومشارق الشمس لانها لا تكون كلها سواء وذلك أن المدينة اذا كانت شمالية فانها تخالف المدينة الجنوبية والمدينة الشرقية على غير ما عليه المدينة الغربية

ينبغى أن ينعم النظر فى جودة المياه ورداءتها أبطائحية هى راكدة أم لينة أم خشنة جارية من نواحى مشرفة صخرية أم مالحة بطئة التحليل ولا يغفل الفكرة فى الارض أجرداء عديمة الماء أو ندية كثيرة الماء أو غائرة غمة أو مشرفة باردة ويفكر أيضا فى أغذية أهل كل بلد أى شىء منها لذتهم أفى الشراب والاكل والدغة أم حب العمل والكد والاكل وافحص عن كل واحد من هذه الاشياء