Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Galen: De Anatomicis Administrationibus I-IX,5 (On Anatomical Procedures)

| فإذا شرحتا هاتان العضلتان إلى العضد على ما وصفت بقى عظم الكتف لازما بعد للأضلاع بعضلة واحدة عظيمة تتصل وتلتحم تحت الموضع المقعر منها ولازم أيضا للقس 〈...〉 بهذا العظم وهو أيضا لازم له بعضلة أخرى صغيرة تنحدر من الترقوة إلى الضلع الأول ويعرض لك أن لا تعرف هذه العضلة وتقطعها لأنها مخفية تحت الترقوة إلا أن يكون عملك على هذه الصفة اقطع أولا عضلة الكتف من عظم الترقوة وهى عظيمة متصلة متحدة بالعضلة العظيمة التى تجىء من القس فى موضع العرق الكتفى حتى يظن من يراهما أنهما عضلة واحدة لكن من أول ما يدل على †ابداهما † أنهما عضلتان وضع الليف ومن بعد ليفهما وتراهما ومع الليف والأوتار أيضا كون عضلة الكتف من عظم الكتف وذاك أنه يحد جزءه المشرف خطان يكون منهما إذا التقيا زاوية شبيهة برأس المثلث ويمكنك أن تشبه تركيبهما باللام من الحروف اليونانيين وهو هذا Λ وبحرف آخر من حروفهم يثنون فيه كتابهم حتى يحرص بعضهم على غلبة بعض فى تجييده وهو حرف يجرى بخلاف اللام له خطان مستويان وهو هذه V فأحد الخطين هو طول الترقوة كله والآخر الجانب الشاخص فى وسط عظم الكتف وذاك أنه يمتد معه فى جزئه الذليل رأس واحد من عضلة الكتف وأما رأس الضلعين حيث يلتقيان فهو رأس الكتف وقلته نفسها فإذا أنت شرحت من الترقوة جانبا واحدا من العضلة وصرت إلى الموضع الذى يقال له رأس الكتف وقلة الكتف فرد المقطع من هذا الموضع وشرح العضلة فأنت تمدها بصنارة واتبع اندماج أجزائها التى شرحت وأنت إن تهاومت بهذه وقطعت إلى عمق عظم الكتف أسأت وذاك أن تحتها فى هذا الموضع عضلة أخرى لها حد خاص على حدة وتخلص من عضلة الكتف بالكشط والقشر فمد بالصنارة أبدا مدا شديدا دائما الجزء الذى شرحته من عضلة الكتف فإنك عند ذلك ترى العضلة الموضوعة تحتها رؤية ظاهرة ويستبين لك أن لهذه العضلة حدا خاصا وإذا وجدت هذه العضلة مرة واحدة هان عليك العمل حتى تخلص هذه العضلة العليا وتبرئها من العضلة اللازمة لعظم الكتف وتضامها عضلة أخرى عند الضلع الذليل المنخفض من أضلاع عظم الكتف أنت تبرئها وتخلصها منها بأهون سعى بعد أن تبرئها وتخلصها قبل ذلك من العضلة التى ذكرتها قبل وبعد هذه هاهنا عضلة أخرى مضامة لها على العضد إلى موضع اتصالها واتحامها الذى تفعله فى الجزء المقدم أسفل من المفصل واتصالها والتحامها منتصب قائم ذاهب من فوق إلى أسفل على استقامة طول العضد ولا فرق فى هذا الموضع بين أن أقول إن ذهابها منتصب قائم أو أن نقول إنها تذهب إلى أسفل على استقامة واتصال العضلة أيضا العظيمة من العضل الذى يأتى من القس منتصبا قائما ممدودا على طول العضد من الأجزاء الداخلة غبر أن تلك العضلة تذهب بهذا العضو وتدنيه إلى داخل فأما عضلة الكتف فتمد العضد إلى فوق من غير أن تميله إلى واحد من الجانبين لا إلى الترقوة إلى داخل ولا إلى الأجزاء الذليلة المنخفضة من عظم الكتف إلى ناحية خارج لكنها تبسطه بسطا لا ميل معه مستويا بالحقيقة وصار لهذه العضلة مثل هذا الفعل لأن لها رأسين ملتحمين على رأس الكتف والدليل على ذلك أنك إن مددت أحدهما وحده ذهب العضد إما إلى ناحية الترقوة إلى داخل وإما إلى ناحية المواضع الخارجة من عظم الكتف من غير أن يمتد حينئذ إلى فوق منتصبا قائما بالحقيقة لكن مع ميل منه إلى جانب وهذا بعينه يعرض للعضد بالعضل الذى فى عظم الكتف نفسه وهما عضلتان وإحدهما أشد ارتفاعا والأخرى أشد تسفلا وكلتاهما ممدودتان على طول عظم الكتف كله وتنظر أن لك 〈...〉 وإذا أنت ابتدأت أيضا أن تشرح هاتين العضلتين فابتدئ من أجزاء قاعدة عظم الكتف حيث طرفاهما م تعال من هذا الموضع وأنت تقطعهما حتى تبلغ إلى مفصل الكتف ولا تزال تفعل ذلك حتى ترى كل واحدة منهما قد انتهت إلى وتر قوى عريض وهذان الوتران يحركان العضد ويشيلانه على وراب الواحدة إلى ناحية داخل كأنها تريد به الترقوة والأخرى إلى ناحية خارج كأنها تريد به الأجزاء السفلانية من عظم الكتف فإن امتدتا كلتاهما مدتاه مدا وسطا فيما بين المدين الموربين أعنى المستقيم الذى قلنا إن عضلة الكتف تفعله بالعضد فالعضلة المشرفة تتصل وتلتحم بجانب واحد من رأسين العضد الذى يفصل بينه وبين الجانب الآخر الرأس الكبير من عضلة العضد المقدم فى الأجزاء الخارجة وأما العضلة التى هى أخفض من تلك فإنها يتصل ويلتحم وترها بأصل تلك فى رأس العضد مما يلى خارجا وإن أحببت أن تشرح اليد بأسرها فضع يدك فى تشريح هذا العضل على المكان وما بعده بحسب مراتب العضل ونظامها ووضعها وأما إن أحببت أن تشرح العضد فينبغى لك أن تدع هذا العضل على حاله كما هو وتفصل وتبرئ الترقوة من القس وتشرح الرباطات التى من جنس الأغشية حول المفاصل ثم تمده إلى ناحية رأس الكتف وتشيله قليلا وتقطع الأغشية التى الترقوة وبين الأجزاء القريبة منها حتى تنظر نظرا بينا إلى العضلة التى تصل بين تتصل وتلتحم بالضلع الأول من أجزائها الداخلة السفلانية وهى عضلة مقدارها مقدار صغير ووضعها مورب ورأسها عند الجزء الذى يرتفع من الترقوة إلى ناحية عظم الكتف ومنتهاها هو الذى به يتصل جزؤها الذى يلى القس بالضلع الأول.