Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Galen: De Anatomicis Administrationibus I-IX,5 (On Anatomical Procedures)

| وقد بقيت علينا من عضل الصدر عضله واحدة وهى أشرف عضله كله وأجله قدرا يقال لها باليونانية فراناس وفلاطون ظن أن هذه العضلة إنما هى حاجز بين جزءين من أجزاء النفس أعنى الجزء الشهوانى والجزء الغضبى وليس هى حاجزا فقط بل الأمر فيها على ما بينت فى المقالتين اللتين ذكرت فيهما أسباب التنفس وعلله من أنه أنفع جميع هذا العضل الذى ذكرناه للحيوان فى فعل التنفس وكون هذه العضلة وهى الحجاب هو على هذه الصفة وهذا النوع الذى ذكرته قبيل فى العضل الذى بين الأضلاع أعنى أن لها رباطات كثيرة دقاقا تنبت من العظام وتكتسى لحما بسيطا مفردا وأما وسط جميع الحجاب وهو مثل دائرة صغيرة فى جوف دائرة كبيرة حول مركزه فإنه يصير وترا خالصا محضا ليس فيه شىء من اللحم الذى فى سائر أجزاء هذه العضلة هذه أمور يمكن أن تراها فى الحجاب بعد أن تبرئ الأضلاع من القس فى الأجزاء العليا من الصدر وأما جملة طبيعته فليس يمكن أن تفهمها فهما بينا دون أن تشرح أولا الثمانى العضلات التى على البطن وان كان ذلك كذلك فخذ بنا فى تشريح هذا العضل القول.