Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Hippocrates: De Natura Pueri (Nature of the Child)

13. Καὶ μὴν ἓξ ἡμέρας μείνασαν ἐν τῇ γαστρὶ γονὴν καὶ ἔξω πεσοῦσαν αὐτὸς εἶδον· καὶ ὁκοίη μοι ἐφαίνετο ἐν τῇ γνώμῃ τότε, ἀπ’ ἐκείνων τὰ λοιπὰ τεκμήρια ποιεῦμαι· ὡς δὲ εἶδον τὴν γονὴν ἑκταίην ἐοῦσαν ἐγὼ διηγήσομαι. Γυναικὸς οἰκείης. μουσοεργὸς ἦν πολύτιμος, παρ’ ἄνδρας φοιτέουσα, ἣν οὐκ ἔδει λαβεῖν ἐν γαστρὶ, ὅκως μὴ ἀτιμοτέρη ἔῃ· ἠκηκόει δὲ ἡ μουσοεργὸς, ὁκοῖα αἱ γυναῖκες λέγουσι πρὸς ἀλλήλας· ἐπὴν γυνὴ μέλλῃ λήψεσθαι ἐν γαστρὶ, οὐκ ἐξέρχεται ἡ γονὴ, ἀλλ’ ἔνδον μένει· ταῦτα ἀκούσασα ξυνῆκε καὶ ἐφύλασσεν αἰεὶ, καί κως ᾔσθετο οὐκ ἐξιοῦσαν τὴν γονὴν, καὶ ἔφρασε τῇ δεσποίνῃ, καὶ ὁ λόγος ἦλθεν ἕως ἐμέ· καὶ ἐγὼ ἀκούσας ἐκελευσάμην αὐτὴν πρὸς πυγὴν πηδῆσαι, καὶ ἑπτάκις ἤδη ἐπεπήδητο, καὶ ἡ γονὴ κατεῤῥύη ἐπὶ τὴν γῆν, καὶ ψόφος ἐγένετο, κἀκείνη δὲ ἰδοῦσα ἐθεῆτο καὶ ἐθαύμασεν. Ὁκοῖον δὲ ἦν ἐγὼ ἐρέω, οἷον εἴ τις ὠοῦ ὠμοῦ τὸ ἔξω λεπύριον περιέλοι, ἐν δὲ τῷ ἔνδον ὑμένι τὸ ἔνδον ὑγρὸν διαφαίνοιτο· ὁ τρόπος μέν τις ἦν τοιοῦτος ἅλις εἰπεῖν· ἦν δὲ καὶ ἐρυθρὸν καὶ στρογγύλον· ἐν δὲ τῷ ὑμένι ἐφαίνοντο ἐνεοῦσαι ἶνες λευκαὶ καὶ παχεῖαι, εἰλημμέναι· ξὺν ἰχῶρι παχέϊ καὶ ἐρυθρῷ, καὶ ἀμφὶ τὸν ὑμένα ἔξωθεν αἱμάλωπες· κατὰ δὲ τὸ μέσον τοῦ ὑμένος ἀπεῖχε λεπτὸν ὅ τί μοι ἐδόκεεν εἶναι ὀμφαλὸς, κἀκείνῳ τὴν πνοὴν καὶ εἴσω καὶ ἔξω ποιέεσθαι τὸ πρῶτον· καὶ ὁ ὑμὴν ἐξ ἐκείνου ἐτέτατο ἅπας περιέχων τὴν γονήν. Τοιαύτην μὲν ἐγὼ εἶδον ἑκταίην οὖσαν τὴν γονήν. Ἐρέω δὲ καὶ ἄλλην διάγνωσιν ὀλίγον ἐπὶ τούτῳ ὕστερον, ἐμφανέα παντὶ τῷ βουλομένῳ εἰδέναι τούτου πέρι, καὶ ἱστόριον παντὶ τῷ ἐμῷ λόγῳ, ὅτι ἐστὶν ἀληθὴς, ὡς εἰπεῖν ἄνθρωπον περὶ τοιούτου πράγματος. Καὶ ταῦτα μὲν ἐς τοῦτό μοι εἴρηται.

إنّي قد رأيت منى وقع من الرحم بعد ستّة أيّام فعرفت بما رأيت في ذلك المنى أنّ إركاني في المنى والحبل هو حقّ وأنا أقصّ وأصف كيف رأيت ذلك المنى الذي وقع من بعد ستّة أيّام.

كانت امرأة أمة لجيران لي تعمل المراوح من ريش الطواويس وكانت تلعب للرجال وكانت كريمة على مولاتها ولم يكن يسرّها أن تحبل لئلّا يفسد منظرها وحسنها وكانت قد سمعت بعض النساء تقول البعض إنّ المرأة إذا حبلت لا يخرج المنى منها إلى خارج ولكنّه يثبت في رحمها فلمّا سمعت هذا الكلام كانت تحفظ نفسها من الحبل فلمّا جومعت وأحسّت أنّ المنى لم يخرج منها أخبرت مولاتها وأتتني في ذلك فلمّا طلبت إليّ أمرتها أن تثب وثباً قويّاً شديداً سريعاً فتقع على العصعص فلمّا وثبت كما أمرتها وقع المنى منها على الأرض وسمعت صوت الموضع كيف تفرقع وتعجّبت هي أيضاً من ذلك.

قال أبقراط ووجدنا في نسخة أخرى أبقراط يقول إنّي إنّما عرفت ذلك من قبل زرع رأيته سقط بعد ستّة أيّام فعرفت ذلك وقست على البقيّة وإنّما عرفت سقوط الزرع في اليوم السادس من قبل جارية صنّاجة ثمينة كانت تلهي الرجال وكانت فاسدة وكانت تحذر الحبل وقد سمعت النساء وهنّ يلقن أنّ الزرع إذا لم يخرج من المرأة حبلت فلمّا أحسّت بالزرع قد ثبت في رحمها أخبرت بذلك مولاتها وصارت إليّ فأمرتها أن تثب من مكان مرتفع وثباً شديداً سبع مرّات فلمّا فعلت ذلك وقع الزرع على الأرض وسمعت صوته ونظرت إليه.

إنّي أخبركم كيف كان المنى الذي وقع من تلك المرأة. كان على هذه الحال كما أنّه إن قشر الإنسان قشر البيض الأعلى يرى شبه الحجاب الرقيق على رطوبة البيض كذلك كان على ذلك المنى حجاب رقيق وكان داخله مدوّراً أحمر متحرّك فإذا تحرّك ظهرت الحمرة التي فيه.

إنّي رأيت فيه أعني الحجاب شيئاً يشبه العصب الدقاق البيض التي تسمّى ايناس وأجزاء أيضاً غلاظاً وهي العروق التي تمتدّ من الرحم فتكبر مع تربية الجنين كما نرى الأعضاء تكبر إذا كبر الصبيان أيضاً إلى أن يصيروا رجالاً فتمتدّ عروقهم وتقبل العنصر.

وأنا أقول أيضاً إنّه ينزل من الأمّ فضول إلى الرحم لتجتذي بها الجنين.

إنّ التي تظهر هي العصب الرقاق البيض التي تسمّى ايناس وهي تلك التي كانت في وسط السرّة وإنّها ليست في موضع آخر غير السرّة لأنّ الروح إنّما يشقّ طريقاً للنفس هنالك وهذا الموضع هو في الحجاب الخارج الأعلى الذي يحيط بالمنى كلّه.

سأقول قولاً فيما بعد أظهر به معرفة المنى لجميع من يطلب معرفة ذلك وأخبر بكلّ شيء قلت في كتابي من يريد ذلك من أصحاب العلم.

إنّي أقول شيئاً آخر ظاهراً يعرفه كلّ من يحرص على العلم وأوضحه بقياسات حتّى يتحقّق ذلك عند السامعين.