Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Hippocrates: De Natura Pueri (Nature of the Child)

فنقول إنّه إذا تركّب الجنين وتألّفت مفاصله كبرت أعضاؤه وتصلّبت عظامه وتجوّفت مثل الحضون وذلك بالروح فإذا تجوّفت العظام جذبت من الجسم دماً دسماً ويحتبس ذلك ويتحرّك في رؤوس العظام مثل تحرّكه في رؤوس الشجر وأوصال أغصانها وكذلك يتحرّك الجنين ويصلب.

إنّه تستبين أصابعها وتنفصل بعضها من بعض.

إنّ المنى لأنّه حارّ يستنشي الهواء ويتنفّس أيضاً.

إنّي قد قلت هذا أيضاً وبيّنت أنّ المنى إذا سخن في الرحم يجذب إليه الهواء فيستنشي ثمّ إنّه يتنفّس ويدفعه.

وقد قلنَ أيضاً من أين يأتيه الهواء الذي يستنشي وأخبرنا أنّه إنّما تجذب الرحم أوّلاً إليها برودة من الهواء الذي تستنشي الأمّ فإذا جذبت الرحم استنشى المنى فلذلك قلنا إنّ المنى ليس إنّما يجذب الروح من الأمّ فقط ولكن فيه داخل من الروح كما يجتذب من خارج أيضاً كما أوضحنا من قبل بقياسات.

وإن كان المنى ليس بتامّ الآلات والمفاصل فإنّ له قوّة يستنشي بها كما يستنشي المولود التامّ لأنّه حارّ وهو في موضع حارّ ولذلك يستنشي الهواء ويتنفّس.

إنّما تفصّل الحرارة الطبيعيّة من المنى شيء يشبه القشر وتشويه بحرارتها وتغلظه ليقوى المنى.

إنّه ليس كلّما انتفخ المنى يصيّر انتفاخه حجباً لأنّه قد يكون في داخله انتفاخ لا يكون منه حجب ولكن إنّما تكون الحجب من الانتفاخ الذي يكون من خارج المنى.

إنّما تكون الأظفار في أطراف الأعضاء لأنّ عروق الإنسان كلّها تتمّ في أصابع اليدين والرجلين.

فأمّا عروق الجسد فهي غلاظ جدّاً وأمّا العروق التي في الرأس والساقين وفي اليدين والرجلين فهي دقاق كثيرة ضيّقة.

إنّ الأظفار هي آخر الآلات والعروق والأوردة وإن كانت هذه تغتذي من الرطوبة والصلابة فليست من الرطوبة والصلابة فقط ولكن من الروح أيضاً فإنّ لها حواسّ أيضاً لأنّ كلّ شيء يغتذي له حسّ يجذب به الغذاء.

فنقول إنّه إذا تركّب الجنين وتألّفت مفاصله كبرت أعضاؤه وتصلّبت عظامه وتجوّفت مثل الحضون وذلك بالروح فإذا تجوّفت العظام جذبت من الجسم دماً دسماً ويحتبس ذلك ويتحرّك في رؤوس العظام مثل تحرّكه في رؤوس الشجر وأوصال أغصانها وكذلك يتحرّك الجنين ويصلب.

إنّه تستبين أصابعها وتنفصل بعضها من بعض.

إنّ المنى لأنّه حارّ يستنشي الهواء ويتنفّس أيضاً.

إنّي قد قلت هذا أيضاً وبيّنت أنّ المنى إذا سخن في الرحم يجذب إليه الهواء فيستنشي ثمّ إنّه يتنفّس ويدفعه.

وقد قلنَ أيضاً من أين يأتيه الهواء الذي يستنشي وأخبرنا أنّه إنّما تجذب الرحم أوّلاً إليها برودة من الهواء الذي تستنشي الأمّ فإذا جذبت الرحم استنشى المنى فلذلك قلنا إنّ المنى ليس إنّما يجذب الروح من الأمّ فقط ولكن فيه داخل من الروح كما يجتذب من خارج أيضاً كما أوضحنا من قبل بقياسات.

وإن كان المنى ليس بتامّ الآلات والمفاصل فإنّ له قوّة يستنشي بها كما يستنشي المولود التامّ لأنّه حارّ وهو في موضع حارّ ولذلك يستنشي الهواء ويتنفّس.

إنّما تفصّل الحرارة الطبيعيّة من المنى شيء يشبه القشر وتشويه بحرارتها وتغلظه ليقوى المنى.

إنّه ليس كلّما انتفخ المنى يصيّر انتفاخه حجباً لأنّه قد يكون في داخله انتفاخ لا يكون منه حجب ولكن إنّما تكون الحجب من الانتفاخ الذي يكون من خارج المنى.

إنّما تكون الأظفار في أطراف الأعضاء لأنّ عروق الإنسان كلّها تتمّ في أصابع اليدين والرجلين.

فأمّا عروق الجسد فهي غلاظ جدّاً وأمّا العروق التي في الرأس والساقين وفي اليدين والرجلين فهي دقاق كثيرة ضيّقة.

إنّ الأظفار هي آخر الآلات والعروق والأوردة وإن كانت هذه تغتذي من الرطوبة والصلابة فليست من الرطوبة والصلابة فقط ولكن من الروح أيضاً فإنّ لها حواسّ أيضاً لأنّ كلّ شيء يغتذي له حسّ يجذب به الغذاء.