Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Sophisticis Elenchis (On Sophistical Refutations)

〈الأغراض الخمسة للحجاج السوفسطائى〉

فلنضع أولا الجهات التى يستعملها هؤلاء الذين يشغبون ويماحكون بكلامهم وهى خمسة عدداً: أولها التبكيت، والثأنية الكذب، والثالثة ضعف الفهم لما يدخله من شكوك، والرابعة العجومة، والخامسة الهذر والهتار — وهذه الخصلة تضطر المتكلم إلى تكرار كلامه أو بتكلم بالشبه والتمويه لا بالحقيقة. فغايتهم أولا أن يكونوا مبكتين فى ظاهر أمرهم؛ وثانيا أن يروا أن المتكلم كاذب وأن يروا الكذب؛ وثالثا أن يضعفوا الفهم ويقودوا إلى الشك وقلة اليقين؛ ورابعا أن يضطروا المتكلم إلى العجمة بحرف يأتون به فيبقى المجيب فيه مستعجما عنه؛ وخامسا تكرير الكلام بالهذر والهتار.

〈الأغراض الخمسة للحجاج السوفسطائى〉

فلنضع أولا، كم الأسباب التى من قبلها يظن بهؤلاء أنهم منازعون ممارون — وهذه خمسة، وهى: التبكيت؛ والكذب؛ وضعف الرأى؛ والعجمة؛ والخامس أن تصير مخاطبة إلى الهذر والهتار. وهذا هو أن يضطره اضطرارا شديدا إلى تكرير القول الواحد بعينه.

فإما أن يفعلوا هذه الأشياء، أو إن لم يفعلوها يظن أنهم قد فعلوا واحدا منها. وذلك أن أكثر ما يؤثرون أن يظن بهم أنهم قد بكتوا. وثانيا أن يظهروا كذب قول ما. وثالثا أن يصيروا بالمخاطب إلى خلاف الرأى المشهور. ورابعا أن يستعجموا؛ والعجمة هى أن يجعل المجيب من قبل اللغة أعجمى اللفظ. والآخر هو أن يكون القول الواحد بعينه مرارا كثيرة.