Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Sophisticis Elenchis (On Sophistical Refutations)

〈حل التبكيتات الناشئة عن فساد اللزوم〉

وينبغى أن تبين الأقاويل التى نعتمد فيها على اللازم من ذلك القول بعينه. وتلازم الأشياء المتلازمة يكون على ضربين: وذلك أنه إما كما يلزم الكلى الجزئى — ومثال ذلك: الحيوان للانسان، وذلك أنهم يسوون بين وجود هذا مع ذاك وبين وجود ذاك مع هذا — ؛ أو على جهة تقابل الوضع، وذلك أن هذا كان لازما لهذا، فإن ضده يلزمه المضاد لذلك. وقول مالسس من هذا النحو: وذلك لأنه يوجب أنه إن كان ما يتكون فله مبدأ. فإن مالا يتكون يجب ألا يكون له مبدأ. فإذن إن كانت السماء غير مكونة فهى غير متناهية؛ وليس الأمر كذلك.

〈حل التبكيتات الناشئة عن فساد اللزوم〉

ولهؤلاء اللواتى وليبين هؤلاء اللواتى يبسطون على الكلمة بعينها بالتى تتبع. واتباع هؤلاء اللواتى يتبعن هو مثنى. وذلك أنه إما كما للجزء الكلى، مثال ذلك للانسان الحيوان؛ وذلك أنهم يؤهلون أنه كان هذا مع هذا، يكون هذا أيضا مع هذا. وأما كما فى تقابل الوضع، وذلك أنه إن كان هذا يتبع هذا، فللمتقابل المقابل. ومن هذا كلمة مالسس أيضا: وذلك أنه يؤهل أنه إن كان الذى يتكون له مبدأ، فالذى لا يتكون فليس له. فإذن إن كانت السماء غير متكونة، لغير متناهية أيضا. وهذا ليس بموجود: وذلك أن الاتباع بالقلب.