Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Sophisticis Elenchis (On Sophistical Refutations)

][ نسخت هذا النقل من نسخة بخط الشيخ أبى الخير الحسن بن سوار رضى الله عنه. وفى آخرها ما هذه حكايته:

نسخت هذا النقل من نسخة خيل إلى أنها بخط أبى نصر الفارابى، كان النصف الأول منها مصححا جيدا، والنصف الثانى مسقاما.

قال الشيخ أبو الخير الحسن بن سوار رضى الله عنه:

لما كان الناقل يحتاج — فى تأدية المعنى إلى فهمه باللغة التى منها ينقل — إلى أن يكون متصورا له كتصور قائله، وإلى أن يكون عارفا باستعمال اللغة التى منها ينقل، والتى إليها ينقل، وكان أثانس الراهب غير قيم بمعانى أرسطوطالس فيه — داخل نقله الخلل لا محالة.

ولما كان من نقل هذا الكتاب من السريانية بنقل أثانس — إلى العربية، ممن قد ذكر اسمه، لم يقع إليهم تفسير له — عولوا على أفهامهم فى إدراك معانيه: فكل اجتهد فى إصابة الحق وإدراك الغرض الذى إياه قصد الفيلسوف، فغيروا ما فهموه من نقل أثانس إلى العربية؛

فلأنا أحببنا الوقوف على ما وقع لكل واحد منهم، كتبنا جميع النقول التى وقعت إلينا، ليقع التأمل لكل واحد منها ويستعان ببعضها على بعض فى إدراك المعنى.

وقد كان الفاضل يحيى بن عدى فسر هذا الكتاب تفسيراً رأيت منه الكثير وقدرته نحوا من ثلثيه بالسريانية والعربية، وأظن 〈أنه〉 تممه، ولم يوجد فى كتبه بعد وفاته، وتصرفت بى الظنون فى أمره: فتارة أظن أنه أبطله لأنه لم يرتضه، وتارة أظن أنه سرق، وهذا أقوى فى نفسى. ونقل هذا الكتاب النقل المذكور قبل تفسيره إياه، فلذلك لحق نقله اعتياص ما لأنه لم يشارف المعنى، واتبع السريانى فى النقل.

وقد وجد فى وقتنا هذا تفسير الإسكندر الأفروذيسى له باليونانية، تعجز من أوله كراسة، ولم يخرج منه إلا اليسير.

واتصل بى أن أبا إسحق ابراهيم بن بكوش نقل هذا الكتاب من السريانى إلى العربى، وأنه كان يجتمع مع يوحنا القس اليونانى المهندس المعروف بابن فتيلة، على إصلاح مواضع منه من اليوانى. ولم يقع إلى.

وقيل إن أبا بشر — رحمه الله — أصلح النقل الأول، أو نقله نقلا آخر، ولم يقع إلى.

وكتبت هذه الجملة ليعلم من يقع إليه هذا الكتاب صورة أمره والسبب فى إثباتى جميع النقول على السبيل المسطور ][

هنا تنتهى المخطوطة رقم ٢٣٤٦ عربى بالمكتبة الأهلية بباريس.