وذاك أن جميع الذين يؤلفون فيفكرون من التى إذا زيد شىء إن كان
إذ يرفع يعرض ألا ينقض شىء الواحد بعينه. ويبين هذا بعد ذلك كمن
أعطى، لا كمن يظن، لكن كالذى نحو الكلمة. وأما هؤلاء فو لا شىء
يستعمل نحو الكلمة.
وجميع الذين يؤلفون بزيادة شىء ما ويعتقدون أنهم إذا رفعوه لم يعرض أن
ينقض، بل يبقى على حاله — فإنا نبين أمرهم فيما بعد، وأنه كالمسلم لا كالمظنون،
إلا أنه كالمتوجه إلى قول ما، وهو لم يستعمل شيئا ألبتة مما ينحى به نحو
القول.
وكما ألف مقياسا؛ فإن زاد فيه فلينظر فيه إن كان يغدو على ما زيد
فيه حالة واحدة فى ألا يكون ممكنا. ثم بعد ذلك فليشرح وليقل كما أعطى،
لا كمظنون به؛ بل بقدر القول. فأما ما يصير إليه من الاستعارة والتأويل،
فذاك ليس على الكلمة أو القول.