Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Sophisticis Elenchis (On Sophistical Refutations)

بسم الله الرحمن الرحيم

«سوفسطيقا» بنقل الفاضل أبى زكريا يحيى بن عدى — أعلى الله منزلته — ، وبنقل أبى على عيسى بن اسحق بن زرعة، وبنقل قديم منسوب إلى الناعمى، مثبت فى كل صفح ما نقله كل واحد، وغيره، عن المعانى الثابتة فى ذلك الصفح

نقل أبى زكريا يحيى بن عدى من السريانى بنقل أثانس من اليونانى:

كتاب تبكيت السوفسطائيين لأرسطوطالس

〈القياس والمغالطة〉

فأما فى التبكيتات السوفطائى، وهذه التى بزى تبكيتات، وهى تضليلات لا تبكيتات، فنقول مبتدئين من الأوائل كالطبيعة.

أما أن هذه هى موجودة قياسات، تظن إذ ليست — فذلك ظاهر. وذلك أنه كما أنه قد يكون فى هذه الأخر انبهام من قبل اشتباه ما، كذلك فى الكلم. وذلك أنه ها هذه النية أما هؤلاء فموجودة لهم التى هى حسنة. وأما هؤلاء فيحيون حسنى النية من حيث ينتهون حبيا نيةً ويحرقون أنفسهم. وفى الحق أما هؤلاء فمن قبل الحسن، أما هؤلاء فيرون أنهم زينوا أنفسهم. وكذلك فى غير المتنفسة، وذلك أنه ها ومن هذه أيضا: أما هذه ففضة، وأما هذه فذهب بالحقيقة، وأما هذه فليست، إلا أنها ترى بالحسن — مثال ذلك إما هذه الحجرية ففضة والرصاصية فضة، وأما هذه المصبوغة بالمرار فذهبية. فعلى هذا النحو بعينه والمقاييس أيضا والتوبيخات: أما ذاك فموجود، وأما ذاك فليس بموجود إلا أنه يرى من قبل عدم الدربة، وذلك أن هؤلاء غير الدربين من حيث لا دربة لهم، إنما يرون من بعد. — والقياس هو من أشياء توضع لكى يقال إن شيئا ما آخر من الاضطرار من اللاتى وضعت. فأما التبكيت فهو قياس مع مناقضة النتيجة. وهؤلاء أما هذا فيفعلون، إلا أنهم لا يظنون لأسباب كثيرة منها موضع واحد هو حاد قوى جدا، وهو الذى من الأسماء، وذلك أنه لأنا لا يمكننا أنا نحصر الأمور إذا تكلمنا خلوا.

من الأسماء، بل إنما نستعمل الأسماء بدل الأمور كالأدلة بحسب ما يعرض للأسماء أنه يعرض للأمور بمنزلة ما فى الحسابات التى يحسبن، وهذا غير شبيه. وذلك أنه أما الأسماء وأكثر الكلم فمحدودة، فأما الأمور فهى غير محدودة فى العدد، فيجب ضرورة أن تكون الكلمة بعينها والاسم يدل على كثيرين. فبنحو ما أن هناك أيضا هؤلاء الذين ليسوا حذاقا باختصار الحسابات يتبلهون هم منهم ومن العلماء، فبهذا النحو بعينه وفى الأقاويل هؤلاء الذين ليسوا دربين بقوة الأسماء يضللون إذا هم تكلموا وإذا أسمعوا آخرين أيضا. فمن قبل هذا السبب وآخر سيقال القياس والتركيب الذى يرى وليس بموجود هو موجود. ولأن قصد أناس لأن يظنوا حكماء أكثر من أن يكونوا ولا يظنوا (والسوفسطائية حكمة ترى لا التى هى موجودة، والسوفسطائى هو الملقب من الحكمة التى ترى لا التى هى موجودة)، فمعلوم أنه يضطر هؤلاء أن يظنوا أنهم يفعلون أفعال الحكماء أكثر من أن يفعلوا ولا يظنوا. وعمل الحكيم هو أنه إذا قال واحدا على واحد لنرى كل واحد يعرفه إما بسبب التى يعرف فألا يكذب وأن يمكنه أن يبين الذى يكذب. وهاتان هما: أما تلك فبأن يمكنه أن يعطى القول؛ وأما تلك فبأن يأخذ. فبالاضطرار أن يطلب هؤلاء الذين يريدون أن يعملوا السفسطة جنس الكلم التى قيلت، وذلك أنه هو القصد. وذلك أن مثل هذه الفوة هى التى تجعلهم يبدون حكماء، وليسوا إذا كانت لهم الإرادة.

فأما جنس لكلم كهذه موجودة، ولهذا يشتاق الذين يدعونهم سوفسطائيين إلى قوة كهذه، فمعلوم. وأما كم أنواع هذه الكلم السوفسطائية ومن كم عدد تقومت هذه القوة، وكم هى أجزاء الصناعة وفى هذه الأجزاء المكملة لهذه الصناعة، فها نحن نقول الآن.