Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Sophisticis Elenchis (On Sophistical Refutations)

〈غرض آخر للسوفسطيقا: الاستعجام〉

وأما ما العجومية فقد قيل أولا، وموجود أن يعمل هو أيضا وأن يرى إذ لا يعمل، وإذ يعمل لا يظن. كما قال فروطاغورس أن كان السخط والفعل ذكرا: أما الذى يقول «يهلك» أما بحسب ذلك فعجومية، وليس يرى لآخرين؛ وأما «أن يهلك» فيرى إلا أنه ليس عجومية. فهو معلوم إذن أنه يمكن أنسأنا أن يفعل هذا بصناعة أيضاً. ومن قبل هذا كثير هن الكلمات، إذ ليس مؤلفات عجومية ترين مؤلفات كما فى التبكيتات.

وجميع اللواتى ترين عجوميات إلا قليلا هن من التى هى هكذا متى كان التصريف لا يدل على ذكر ولا على أنثى، لكن على المتوسط. وذلك أنه أما هذا فيدل على ذكر، وأما هذه فعلى أنثى، وأما «طوطو» فيريد أن يدل على المتوسط. وكثيرا ما يدل على كل واحد من ذينك أيضا مثال ذلك: ماهذا؟ قاليوب، نغم أو عود، قوريسقوس. فأما تصاريف الذكر والأنثى فجميعها مختلفة. وأما للمتوسط فأما هؤلاء فنعم، وأما هؤلاء فلا. وأذا أعطى على طريق الكثرة يؤلفون كانه قد قيل هكذا. وعلى هذا المثال تصريف آخر بدل آخر أيضا. والضلالة تكون من قبل 〈أن〉 «هذا» هو عام لتصاريف كثيرة، وذلك أن

«طاطو» يدل أما حينا فعلى هذا، وأما حينا فعلى هذا. ويجب أن تدل بالتبديل أما مع «الموجود» فعلى «هذا»، وأما مع «يكون» فعلى «هذا» مثال ذلك: «قوريسقوس موجود»، «يكون قوريسقورس». ومع الأسماء المؤنثة أيضا كذلك، وفى هؤلاء اللواتى يقلن على أوأنى الاستفراغ ويوجد لهن تصريف الأنثى أو الذكر، وذلك أن جميعهن ينقضين: 〈؛〉 «أو» و«أون». وهؤلاء يوجد لهم تصريف الأوأنى أيضا، مثال ذلك: عود، حبل. وهؤلاء اللواتى لسن هكذا التى للذكر وللأنثى وافراد منهن يأتى بهن على التفريعات مثال ذلك اما «الزق» فاسم الذكر، وأما التصريف فالذى للأنثى. ولهذا فى هؤلاء اللواتى كهؤلاء، كذلك أن يوجد وأن يكون مختلفا. فالعجومية بنحو ما هو سببه بالتبكيتات اللواتى تقال من هؤلاء اللواتى لا يشبهن على هذا المثال، وذلك أنه بمنزلة ما يقع فى أولئك على الأمور فى هؤلاء على الأسماء أن يعملوا عجومية: وذلك أن الإنسان والأبيض هما أمر واسم أيضا.

فهو ظاهر أنه يروم أن يؤلف عجومية من هذه التصاريف التى قيلت.

فأما أنواع هؤلاء الكلمات الجهاديات وأجزاء الأنواع والمواضع 〈فهى〉 هؤلاء اللواتى قيلت. فأن ترتيب اللواتى كهؤلاء

لدى السؤال لأن يضللن مختلف غير قليل كما هو فى هؤلاء الجدليات. فبعد هذا إذن فليقل أولا فى هؤلاء اللواتى قيلت.

〈غرض آخر للسوفسطيقا: الاستعجام〉

فأما السولوقسموس فقد قلنا أولا أى الأشياء هو. ولنا أن نفعل ذلك وأن يظن ذلك بنا وإن لم نفعل، وإن نفعل ولا يظن ذلك بنا، كما قال فروطاغورس إن كان السخط والعمل مذكرين، فالذى يقول فيها إنها قد هلكت فقد أتى بحسب هذا بسولوقسموس، إلا أنها غير مظنونة عند آخرين. فأما إن قال هلك، فإنها مظنونة إلا أنها سولوقسموس. فمعلوم إذن أن الإنسان قد يمكنه أن يفعل ذلك بصناعة. ولهذا السبب كثير من الألفاظ التى لم يأتلف منها سولوقسموس يظن أنه قد تؤلف مثل ما فى التبكيتات.

فجميع التى يظن بها أنها عجمة إلا اليسير إنما تكون من التى تجرى هذا المجرى. وعندما تنحرف دلالتها فلا تدل على مذكر ولا مؤنث، لكن على المتوسط. وذلك أن لفظة «هذا» تدل على الذكر، ولفظة «هذه» تدل على الأنثى، ولفظة «طوطو» تروم أن تكون دالة على المتوسط، وكثيراً ما تدل وعلى كل واحد من ذينك: مثال ذلك: ما هذا؟ قاليوب ويكون: الطرف أو خشبة، قوريسقوس . فأما تصاريف المذكر والمؤنث فإنها كلها مختلفة. فأما المتوسط فهو فى بعضها موافق، وفى بعضها غير موافق. وكثيراً ما إذا سلم لهم هذه يجعلون التأليف كان الذى سلم لهم هذا. وكذلك يبذلون تصريفا بتصريف غيره. والضلالة إنما تكون من قبل أن لفظة «هذا» تكون عامة لتصاريف كثيرة. وذلك أن

«طوطو» تدل أحيأنا على «هذا»، وأحيانا على: «لهذا». وينبغى إذا بدلت أن تدل أما مع «موجود» فعلى: «هذا»، وأما مع «يكون»: فعلى: «لهذا ومثال ذلك: «يوجد» قوريسقوس، «يكون» قوريسقوس. وكذلك يجرى الأمر فى الأسماء المؤنثة وفى الأشياء التى يقال أنها أنية التفريغ، فإن لها ميلا إلى التذكير والتأنيث. وذلك أن جميع ما فى آخره «أو» أو «أون» فله مثل الأنحراف 〈الذى〉 يوجد لأسماء الأوأنى، مثال ذلك الخشب، الحبل. وما لم تكن كذلك فهى إما مذكرة، وإما مؤنثة. وقد نأتى بأفراد منها على أنحراف ومثال ذلك: أما الزق فهو اسم مذكر، وهو مائل إلى التأنيث؛ فلهذه العلة يكون الموجود والمتكون، فى الأشياء التى تجرى هذا المجرى، مختلفين كاختلاف هذه. وقد تشبه العجمة بجهة ما التبكيتات التى تكون من غير المتشابه إذا قيل إنها على مثال واحد، وذلك أن مثل ما يعرض لأولئك فى الأمور يقع لهؤلاء فى الأسماء أن يفعلوا عجمة، وذلك أن قولنا: الإنسان، وقولنا: أبيض، وهو أمر واسم.

فقد ظهر أنا إنما نروم تأليف السولوقسموس من هذه التصاريف المذكورة.

وقد تختلف أنواع الأفاويل الجهادية وأجزاء أنواعها؛ وهذه المواضع المذكورة أن رتبت فى أن تضل على نحو ما فعل

فى الأقاويل الجددلية اختلافا ليس باليسير.