Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Sophisticis Elenchis (On Sophistical Refutations)

〈حل التبكيتات المؤدية إلى السولوقسموس〉

فأما السولوقسموس، ومما ذا يظن أنه يعرض، فقد قلنا فيما سلف. وليكن عندنا ظاهراً كيف يكون نقضنا لتلك الأقاويل، فإن جميع أمثال هؤلاء إنما توطئتهم لهذا.

القول وهو: أترى من يقول إن هذا بالحقيقة «طوطو» فقد قال إنه حجر ما، أو أن يقول: حجر ليس هو أن يقول: «أو»، بل «أون»؟ ولا أن يقول «طوطو»، بل «وطوطون»؟ فإن سأل سائل فقال: أتراك تقول إن «أون» بالحقيقة هو «طوطون»؟ فليس يظن به أنه يونانى؛ كما أنه ولا إن سأل سائل فقال: أترى هذه التى تقول إنها موجودة فهذا هو «طوطو»؟ ولا فرق بين قوله هذا فى الخشبة أو فى جميع ما يدل على ما ليس بمذكر ولا مؤنث. ولهذه العلة يحدث السولوقسموس. أو إن كنت تقول إن «طوطو» هو الذى يكون، أعنى أنه يكون خشبة، فهو إذن خشبة؛ فالحجر وقولنا: «هذه» تقال فيما يسمى بالتأنيث والخشبة. وقولنا: «هذا» مما يسمى بالتذكير. فإن سأل سائل فقال: أترى هذا هو هذه؟ وقال أيضا: إن قوريسقوس موجود، ثم قال بعد ذلك: أترى هذا هو هذه؟ فإنه ليس يؤلف سولوقسموس. ولا إن كان قوريسقوس يدل على هذه فكان هذا مما لا يسلمه المجيب، بل ينبغى أن يضيف هذه إلى ما يسأل عنه، لأنه إن كان موجوداً فلم يسلم، لم يؤلف لا على ما هو موجود، ولا على ما عنه كانت مسئلته. فعلى هذا المثال إذن ينبغى أن يكون ما يدل عليه هناك الحجر، لا هذا. فإن لم تكن موجودة ولم يسلم، فليس يردف بها النتيجة. وقد يظهر تصريف الاسم فيما ليس يشتبه أنه شبيه. أترى يصدق قولنا إن هذه موجودة؟ فقد قلت فى هذه ما يكون؛ وأنت إنما قلت إن الكرة تكون موجودة: أفترى هذه الكرة موجودة، أم لا؟ وليس من الاضطرار أن تكون هذه تدل على الكرة، بل على أسفس. فإذا كان يقال فى الكرة لهذه، فليس ينبغى أن يكون هذا هو، أو الذى قلت إنه يكون «طوطون»، وذلك أن هذا ليس بقليونا، لأنه قد قيل إن «أون» الذى أقول إنه يكون «طوطون» هو هذا، لا «طوطون»؛ وذلك أن السؤال إن قيل هكذا لم يكن يونانيا. أترى أنت تعرف «طوطو»؟ و«طوطو» هو حجر؛ فأنت إذن تعرف الحجر؛ أو يكون واحدا بعينه فى القول: أترى أنت تعرف «طوطو»؟ وفى القول إن «طوطو» حجر؛ إلا أنه فى ذلك الأول «طوطون»، وهو فى الآخر هذا. أترى ما العلم به موجود لك فأنت بهذا عارف؟ والعلم بالحجر موجود لك؛ فأنت إذن تعرف الحجر؛ أو تكون تقول فيما لهذا إنه للحجر، وإن التى لـ «طوطون» هى للحجر، وقد سلم أنه عارف بما عنده العلم به، وليس هو لهذا، بل لطوطا. فليس هو إذن للحجر، بل فى الحجر. فأما أمثال هذه الألفاظ —

فليس يكون عنها سولوقسموس، بل هى مظنونة. فأما من أجل ماذا يظن، وكيف يجب أن يناقضها، فهو ظاهر من التى قيلت.