Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Historia Animalium (History of Animals)

〈الحيوان اللين الخزف — تابع〉

ويعرض للحيوان الدمى أن يكون لجميع أجوافها أسماء؛ وليس للأعضاء التى تكون فى باطن الحيوان الذى ليس له دم اسم آخر مشترك عام. ولجميع ذلك الصنف بطون ومعد ومعى.

وقد وصفنا فيما سلف أن لأجناس السراطين زناقين [pinces] ورجلين وكيف خلقتهما. وينبغى أن نعلم أن الزناقة اليمنى أعظم وأقوى من اليسرى أكثر من ذلك، وأن عيونها ناظرة إلى الجانب الواحد؛ وذلك فى أكثرها معروف. فأما جثتها فليست بمفترقة ولا منفصلة ولا محدودة بأعضاء معروفة. وعيون بعضها تكون فوق من ناحية واحدة فيما يلى مقدم أجسادها، وهى مفترقة بعضها من بعض جداً. ومنها ما عيناه يقرب بعضها من بعض مثل عينى السرطان الذى يسمى الهرقلية والتى تسمى مياس (μαιασ). وتحت العينين تكون أفواهها، وفيها سنان 〈مثلما فى〉 قرابوى؛ وليست هاتان السنان مدورتين، بل مستطيلتين، وعليهما بابان [lamelles]، وبينهما عضو مثل العضو الذى لقرابوس. وهى تقبل الماء بأفواهها وتدفع بتلك الأبواب الأماكن التى منها دخل الماء وتلك السبل التى تدفع منها الماء تحت عينيها؛ وإذا قبلت الماء أغلقت أفواهها بهذين البابين ثم ألقت الماء ودفعته. — وبعد الأسنان لها أفواه معد قصيرة جداً بقدر ما يظن الذى يعاين أجوافها أنها ليس لها غير بطون فقط و [٩٠] بطونها مشقوقة باثنين. ومن تلك البطون يخرج معىً مبسوط دقيق؛ وآخر هذا المعى ينتهى إلى ناحية الأبواب كما وصفنا فيما سلف. ولها فيما بين الأغطية عضو مثل العضو الذى لقرابوس، قريب من الأسنان. وفى داخل أجسادها رطوبة صفراء اللون، وأجزاء صغار مستطيلة بيض وأجزاء أخر حمر مشبكة بعضها ببعض. — وفيما بين الذكر والأنثى اختلاف من قبل العظم والغلظ والغطاء، من قبل أن غطاء الأنثى أعظم وبعضه متباعد عن بعض تباعداً كبيراً، وليس يلاصق مثل غطاء الذكر، ومثل هذا العرض يعرض لأناث قرابوى.

فهذه حال صفة الحيوان البحرى اللين الخزف.