Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Historia Animalium (History of Animals)

〈أوان الولاد عند الرخويات والجاسيات الجلد〉

والسمك الذى يسمى باليونانية مالاقيا يبيض فى الربيع، 〈والسپيا هى من أوائل〉 ما يبيض من السمك البحرى وهو يبيض فى كل زمان، ويكون تمام بيضه فى خمس عشرة ليلة. فإذا باضت الأنثى تتبع الذكر بيضها وينضح فيها من زرعه. فتكون صلبة. وإنما يعوم هذا الصنف (= السپيا) فى البحر أزواجاً أزواجاً؛ ولون الذكر كثير السواد فيما يلى ظهره، وهو مختلف [١٢٣] الألوان، فأما الأنثى فعلى خلاف ذلك.

فأما الحيوان البحرى الكثير الأرجل [πολυποσ] فهو يسفد فى الشتاء ويبيض فى الربيع، وفى ذلك الأوان يعشش شهرين، ويبيض بيضةً صغيرة شبيهة بثمرة الجوز. وهذا الحيوان كثير الولاد، لأنه يكون من ذلك الذى يبيض الأنثى سمك كثير لا عدد له. والاختلاف الذى بين الذكر والأنثى من قبل أن رأس الذكر مستطيل أكثر من رأس الإناث. وإذا باضت الأنثى جلست على بيضها. ولذلك يكون هذا الصنف ردىء اللحم فى ذلك الأوان لأنه لا يرعى ولا يشبع.

والصنف الذى يسمى بورفورا [πορΦυρα] 〈يتولد قرب الربيع〉، والحلزون [κηρυκεσ] يتولد فى آخر الشتاء ومدخل الربيع. وبقول عام: إن جميع الحيوان البحرى الذى جلده فى الجساوة شبيه بالخزف [οστρακοδερμα] يظهر فى الربيع وهو مملوء بيضاً ويظهر فى الخريف 〈كذلك〉 أيضاً، ما خلا القنافذ التى تؤكل: فإن تلك تظهر فى كل زمان، ولا سيما فى أيام امتلاء القمر وأيام الدفء، ما خلا الذى يكون فى الموضع الذى يسمى باليونانية پورا، فإن الذى يكون هناك لا يتولد إلا فى الشتاء. وهى صغيرة الجثة مملوءة بيضاً. والحيوان الذى يسمى باليونانية قخليا [κοΧλιαι] يتولد أيضاً فى كل زمان.