Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Galen: In Hippocratis De Officina Medici (On Hippocrates' Surgery)

مثل هذا الرباط فتحتاج لذلك أن نجربه فى هذا الوقت بل هذا إذا كان الرباط الذى يسميه قوم رباط الكسر ويخصونه بهذا الاسم وهو رباط عام للكسر ولعلل أخر كثيرة كما بينا قبل من العلل التى دخل فيها أثر الدم المحتقن تحت الجلد والهتك والفسخ قد تهزل به الأعضاء وتدق (وأى) معنى يكون لقول هؤلاء انه بهذا الرباط بعينه تكتسب الأعضاء التى قد عدمت الغذاء فتجلب ابتداء معاودة الاغتذاء وكيف يفهم هذا وقد دعا بعضهم إلى أن جعلوا نسخة الكلام على هذا كيما إذا ذابت مما يجرى أكثر مما قضفت من تلقاء أنفسها وسائر ما يتلو ذلك وظنوا أنهم إذا قالوا ان الأعضاء قضفت من تلقاء أنفسها وان هذه المداواة التى يعلمناها ابقراط هاهنا ليست مداواة عامية تشتمل على جميع أنواع الهزال بل إنما هى مداواة الهزال الحادث من تلقاء نفسه أفلتوا وتخلصوا من قبح القول وشناعته فأفحشوا القول الكلى العام وحصروه فى أمر ضيق جدا يسير جدا وذلك أن الأعضاء التى تصير إلى الهزال والقضافة من سبب آخر قليلة جدا وأما سائر الأعضاء كلها فإنما تصير إلى مثل هذه الحال بسبب الرباط الطويل المدة وبسبب سكون الأعضاء العليلة وأن يكون ابقراط ذكر هاهنا هذه الأعضاء هو أولى وأشبه من أن يكون ذكر غيرها إذ كانت هذه أخص بتلك التى ذكرها قبل وأقرب إليها