Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Galen: In Hippocratis De Officina Medici (On Hippocrates' Surgery)

عظم حتى يبعد عنه جدا وقد كان قبل ذلك مربوطا معه وأما قوله ما يندق فأراد به العلة التى يسميها الأطباء القريبو العهد انقصافا وقد ذكر ذلك هو فى كتاب الكسر عند آخره لما وصف الآفات الحادثة فى المرفق حيث قال انه يقصف وصار هذا القول منه سببا دعا من كان بعده إلى أن يسموا بهذا الاسم أعنى انقصاف كل كسر يكون بالقرب من موضع المفصل نافذا فى ثخن العظم كله حتى ينقد العظم ويفارق واحد جزئيه الآخر وقد يسمى الأطباء الذين هم أقرب عهدا من أولئك ما هذا سبيله من الكسر كسر قصب يندق وأما قوله وما يتخبل فبينه وبين ما يلتوى من الفرق أن التخبل كأنه شىء يماس المفصل نفسه فيلويه شيئا يسيرا ويزيله عن موضعه وقد يكون أيضا فى عظم واحد وخاصة فى الساق من الصبيان وحينئذ نربط نحن ذلك العظم برباط نضع معه عن جانبيه أشياء مستقيمة مستوية نضمه بالرباط الواقع عليها ذلك بأن نتخذ لها ألواحا رقاقا من الخشب المسمى باليونانية قيلورا — قال حنين 〈...وا〉 انه خشب العرعر — أو خشب آخر له من القوة مثل هذا ولينه وقد أجاد و〈أحسن〉 ابقراط غاية الإحسان أنه زاد فى ذكر التخبل أنه يميل إلى جانب وذلك أن هذا إن كتب كما يكتبه قوم بمنزلة ما عليه الأعضاء التى قد زمنت وإن كنت كما يكتبه قوم آخر بمنزلة ما عليه الأعضاء المائلة إلى جانب