Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Galen: In Hippocratis De Officina Medici (On Hippocrates' Surgery)

أمره على ما كان قبل ذلك من أنه يغتذى فقط لكن يعاود الاغتذاء الذى يزيد به مع أن ما يتحلل منه أيضا فى هذا الوقت يجب ضرورة أن يكون أكثر إذ كان العضو أسخن إسخانات متصلة لأن جميع ما يفعل به فى مداواته هو مما يسخنه أعنى الدلك والحركة والأدوية ورقة الزفت والماء الحار الذى يصب وعسى أن يكون إنما نجده يستعمل هذا الماء لأن الحمام كان على عهده عزيزا وأما أنا فلم أزل أكتفى فى هذا بالأبزن فى الحمام فإنه يبلغ لى ما أحتاج إليه من إسخان الأعضاء التى أداويها بالمقدار القصد وفى إذهاب الإعياء الذى ينالها من البسط والحركة لأن هذه الأعضاء ينبغى أن تحرك بأفعالها التى هى معتادة لها وليس ينبغى أن يفعل بها ذلك فى مرة واحدة دفعة كل يوم بل مرارا كثيرة ونتحرى فى استعمال الحركة أيضا ما نتحرى فى الدلك من أن نداوم عليها حتى تسخن بها الأعضاء ثم نمسك عنها ونترك الأعضاء تستريح وهذا هو الوجه فى تصييرى كلام ابقراط موافقا مطابقا للمداواة الحق التى قد ثبتت وأظهرت أنا قوتها وأثرها بالفعل عند ما عددت وأحصيت أعضاء كثيرة من الناس قد كانت هزلت ودقت من الرباط والسكون الطويل المدة فرددتها إلى معاودة الاعتدال والتزيد وهذا موضع ينبغى لى أن أذكر فيه المعانى التى تأولوها فى هذا الكلام وذهب إليها المفسرون لهذا