Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Alexander of Aphrodisias: Quaestio I 11a: De Universalibus (Problems and Solutions I 11a: On Universals)

عرض جوهر؛ قال | أرسطوطاليس لذلك «إن 〈الحى〉 الكلى إما ألا يكون شيئا البتة»، لأنه ليس بموجود وجودا حقا، ولا هو دال على طبيعة ذاتية، أعنى أنه ليست له ذات، لاكنه عرض لبعض الأشياء؛ وإما إن سماه أحد شيئا موجودا، فإنه إنما كان موجودا «أخيرا» بعد ذلك الشىء الموجود فيه العارض له.

وتحقيق ما قال الحكيم ما أنا ذاكره: إذا كان الحى الجزئى، لم ينبغ أن يكون الحى الكلى اضطرارا (لأنه قد يمكن أن يكون حى واحد فقط)، وأما إن كان حى كلى، 〈كان ينبغى أن〉 يكون حى جزئى اضطرارا.

وإن نحن رفعنا الجوهر المتنفس المحس، لم يكن الحى الجنسى البتة [به] (وذلك أن الذى ليس بموجود لا يمكن أن يكون فى أشياء كثيرة)؛ وإن نحن رفعنا الحى الجنسى، لم يرفع الجوهر المتنفس المحس، لأنه قد يمكن أن يكون فى حى 〈واحد〉 فقط، كما قلنا آنفا. فلهذه الوجوه التى ذكرت قال الفيلسوف «إن الحى الكلى إما ألا يكون شيئا البتة وإما إن كان قائما، كان أخيرا».

فقد استبان الآن وصح إذن أن الجنس والكلى ليست لهما ذات ولا عين قائم، كما ظن بعض الأولين، لاكنهما عرضان للأشياء المفردة ولبيان عليها.

تمت المقالة، والحمد لله كثيرا، كما هو أهله، لا رب سواه.

لأنه ليس بموجود على الحقيقة؛ وذلك أنه لما أراد أن يدل على الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس، أضاف الى الحيوان أنه كلى فقال «الحيوان الكلى». فهذا الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس إما ألا يكون شيئا، لأنه ليس يدل على طبيعة ما تخصه، لاكنه عارض [و]تابع لمعنى ما؛ أو يكون، متى آثر أحد أن يقول إنه موجود، 〈ثانيا〉 للشىء الذى يوجد له. وذلك أنه قد ينبغى أن يكون الشىء موجوداً قبل العرض [و]الذى يعرض له.

والأمر بين بأنه 〈يكون〉 ثانيا للمعنى. لأن الحيوان إذا كان موجوداً ليس واجب ضرورةً أن يكون الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس موجوداً (فإنه قد يمكن أن ينزل أن حيوانا واحدا موجود فقط، لأن قولنا «كلى» 〈ليس〉 هو شىء فى نفس جوهره)، وإذا وجد الحيوان الذى هو بمنزلة الجس، وجب ضرورةً أن يكون الحيوان موجودا.

وإذا ارتفع الجوهر المتنفس الحساس، 〈لم〉 يوجد الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس (من قبل أنه ليس يمكن أن يكون ما ليس بموجود موجودا فى كثيرين)؛ وإن ارتفع الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس، لم يجب ضرورةً أن يرتفع الجوهر | المتنفس الحساس؛ لأنه قد يمكن كما قلت أن يوجد فى واحد؛ فلهذه الأسباب قال أرسطو «إن الحيوان الكلى إما لا يكون شيئا أو يكون ثانيا للاشياء التى يوجد لها».

فهو موجود ثانيا للمعنى الذى عرض فيه، ويكون هو بعينه أيضا أولا لكل واحد من الأشياء 〈الجزئية〉 التى تحته؛ لأنه من جهة ما هو جنس يحمل على كثيرين مختلفين، ومن جهة ما هو جزئى قد يوجد مع كثيرين تحت جنس واحد أو نوع واحد. فلهذا السبب متى ارتفع واحد من الأشياء التى تحت الأمر العامى لم يرتفع الأمر العامى، لأن وجوده فى كثيرين؛ ومتى ارتفع الأمر 〈العامى〉، لم يوجد شىء من الأشياء التى تحته التى إنما وجودها بوجود ذلك العامى فيها.