Quaestio I 11a: De Universalibus (Problems and Solutions I 11a: On Universals)
لأنه ليس بموجود على الحقيقة؛ وذلك أنه لما أراد أن يدل على الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس، أضاف الى الحيوان أنه كلى فقال «الحيوان الكلى». فهذا الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس إما ألا يكون شيئا، لأنه ليس يدل على طبيعة ما تخصه، لاكنه عارض [و]تابع لمعنى ما؛ أو يكون، متى آثر أحد أن يقول إنه موجود، 〈ثانيا〉 للشىء الذى يوجد له. وذلك أنه قد ينبغى أن يكون الشىء موجوداً قبل العرض [و]الذى يعرض له.
والأمر بين بأنه 〈يكون〉 ثانيا للمعنى. لأن الحيوان إذا كان موجوداً ليس واجب ضرورةً أن يكون الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس موجوداً (فإنه قد يمكن أن ينزل أن حيوانا واحدا موجود فقط، لأن قولنا «كلى» 〈ليس〉 هو شىء فى نفس جوهره)، وإذا وجد الحيوان الذى هو بمنزلة الجس، وجب ضرورةً أن يكون الحيوان موجودا.
وإذا ارتفع الجوهر المتنفس الحساس، 〈لم〉 يوجد الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس (من قبل أنه ليس يمكن أن يكون ما ليس بموجود موجودا فى كثيرين)؛ وإن ارتفع الحيوان الذى هو بمنزلة الجنس، لم يجب ضرورةً أن يرتفع الجوهر | المتنفس الحساس؛ لأنه قد يمكن كما قلت أن يوجد فى واحد؛ فلهذه الأسباب قال أرسطو «إن الحيوان الكلى إما لا يكون شيئا أو يكون ثانيا للاشياء التى يوجد لها».
فهو موجود ثانيا للمعنى الذى عرض فيه، ويكون هو بعينه أيضا أولا لكل واحد من الأشياء 〈الجزئية〉 التى تحته؛ لأنه من جهة ما هو جنس يحمل على كثيرين مختلفين، ومن جهة ما هو جزئى قد يوجد مع كثيرين تحت جنس واحد أو نوع واحد. فلهذا السبب متى ارتفع واحد من الأشياء التى تحت الأمر العامى لم يرتفع الأمر العامى، لأن وجوده فى كثيرين؛ ومتى ارتفع الأمر 〈العامى〉، لم يوجد شىء من الأشياء التى تحته التى إنما وجودها بوجود ذلك العامى فيها.