Quaestio I 11a: De Universalibus (Problems and Solutions I 11a: On Universals)
عرض جوهر؛ قال | أرسطوطاليس لذلك «إن 〈الحى〉 الكلى إما ألا يكون شيئا البتة»، لأنه ليس بموجود وجودا حقا، ولا هو دال على طبيعة ذاتية، أعنى أنه ليست له ذات، لاكنه عرض لبعض الأشياء؛ وإما إن سماه أحد شيئا موجودا، فإنه إنما كان موجودا «أخيرا» بعد ذلك الشىء الموجود فيه العارض له.
وتحقيق ما قال الحكيم ما أنا ذاكره: إذا كان الحى الجزئى، لم ينبغ أن يكون الحى الكلى اضطرارا (لأنه قد يمكن أن يكون حى واحد فقط)، وأما إن كان حى كلى، 〈كان ينبغى أن〉 يكون حى جزئى اضطرارا.
وإن نحن رفعنا الجوهر المتنفس المحس، لم يكن الحى الجنسى البتة [به] (وذلك أن الذى ليس بموجود لا يمكن أن يكون فى أشياء كثيرة)؛ وإن نحن رفعنا الحى الجنسى، لم يرفع الجوهر المتنفس المحس، لأنه قد يمكن أن يكون فى حى 〈واحد〉 فقط، كما قلنا آنفا. فلهذه الوجوه التى ذكرت قال الفيلسوف «إن الحى الكلى إما ألا يكون شيئا البتة وإما إن كان قائما، كان أخيرا».
فقد استبان الآن وصح إذن أن الجنس والكلى ليست لهما ذات ولا عين قائم، كما ظن بعض الأولين، لاكنهما عرضان للأشياء المفردة ولبيان عليها.
تمت المقالة، والحمد لله كثيرا، كما هو أهله، لا رب سواه.