Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Alexander of Aphrodisias: Quaestio I 11a: De Universalibus (Problems and Solutions I 11a: On Universals)

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ولى النعم

مقالة الاسكندر الأفروديسى فى الأشياء العامية الكلية وأنها ليست بأعيان قائمة.

قال الاسكندر إن أرسطو ذكر فى كتابه فى النفس «إن الحى الكلى إما ألا يكون شيئا البتة وإما إن كان قائما، كان أخيرا».

وقد يحق علينا أن نفحص عن ذلك وما معنى قوله «〈إن〉 الحى الكلى إما ألا يكون شيئا البتة وإما إن كان قائما، كان أخيرا».

فنقول إنا قد لخصنا هذا القول فى تفسيرنا ذلك الكتاب تلخيصا جيدا ونحن ملخصون ذلك الآن أيضا وقائلون إن الجنس هو كلى وإن الكلى هو للأشياء، موجود على كلية. فإن لم تكن الأشياء أولا، لم يكن كلى ولا جنس البتة؛ فينبغى إذن أن تكون الأشياء الموجودة أولا، ثم حينئذ يعرض أن يكون لها كلى؛ فتكون عند ذلك الأشياء التى يعرض لها الكلى موجودة بذاتها، فأما الكلى فليس بشىء موجود قائم بذاته، لاكنه يكون عرضا لشىء آخر. شبه الحى، فإنه دال على بعض الطباع، أعنى على جوهر متنفس ذى حس.

فنقول إن الحى بذاته وطبيعته ليس هو كلى، وذلك أنه 〈ولو〉 لم يكن إلا حى واحد 〈فى العدد〉 فقط، فهو جوهر متنفس ذو حس. وإنما صار كليا، حين صار نعتا على أشياء كثيرة مختلفة الصور. فقد صار الآن اسم «الكلى» من الحى عرضا، لأنه | إدا لم يكن 〈فى جوهر شىء موجودا〉، كان فيه عرضا.

فنرجع | الآن فنقول إن الجنس هذا كان كليا والكلى