Quaestio I 2: De Colore (Problems and Solutions I 2: On Colour)
تام اللون كتمامها، فإن الضوء هو تمام المستشف الذى ليس بمحدود وصورته، فأما الأرض فلا مستشف لها البتة.
فإن كان هذا على ما ذكرنا فلا محالة أن جميع الألوان تكون من خلط هذين الجرمين الأولين المبسوطين أعنى النار والأرض وأن اختلاف الألوان يكون على نحو اختلاف خلط أحدهما فى الآخر.
ونقول أيضا: كما أن نصف الشم ونقول: من الأجرام ما لها رائحة ومنها ما لا رائحة له — فأما ذو الرائحة منها فهو الذى فى كونه ووجوده ذو رائحة وأما ما لا رائحة له فهو القابل للرائحة المؤدى للرائحة الكائنة فى الأجرام ذوات الرائحة — كذلك أيضا نصف ونقول إن المستشف المحدود هو ذو اللون، وهذا هو طبيعة اللون أعنى المستشف المحدود.
وأما المستشف غير المحدود فهو الجرم الذى لا لون له فى طبيعته وهو قابل الألوان ومؤديها إلى حس الحيوان.
فنرجع الآن إلى ما كنا فيه أولا فنقول إنا إذا سئلنا أى شىء السطح قلنا: هو أفق الجرم الجاسئ الصلب اليابس، وإذا سئلنا أى شىء اللون قلنا بقول واجب إن 〈اللون هو أفق المستشف المحدود لأن〉 إضافة السطح إلى الجرم المحدود المشكل هى كإضافة اللون إلى المستشف المحدود.
وقد لخصنا أنية اللون وقول الفيلسوف إن اللون أفق المستشف المحدود تلخيصا فيلسوفيا مستقصى شافيا مقنعا إن شاء الله.
تمت مقالة االإسكندر الأفروديسى فى اللون وأى شىء هو على رأى أرسطوطاليس.
نقل إسحاق بن عثمان.