Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Porphyry: Isagoge (Introduction)

al-Ahwānī 1952

فقط، والنوع الأخير، ونوع الأنواع، كما قلنا، إذ هو نوع ليس دونه نوع، ولا شىء من الأشياء التى يتهيأ فيها أن تنقسم إلى أنواع، بل إنما دونه الأشخاص، فإن سقراط، وألقبيادس، وفلاطن أشخاص. فأما المتوسطة فإنها لما قبلها أنواع، ولما بعدها أجناس. فلذلك صار لها نسبتان: النسبة إلى ما قبلها التى بحسبها يقال إنها أنواع لها، والنسبة إلى ما بعدها التى بحسبها يقال إنها أجناس لها.

فأما الطرفان فإنما لهما نسبة واحدة؛ وذلك أن جنس الأجناس له نسبة إلى ما دونه، إذ هو أعلى الأجناس كلها، وليس له نسبة إلى شىء قبله، إذ كان فى أعلى منزلة، والمبدأ الأول.

ونوع الأنواع أيضاً إنما له نسبة واحدة، وهى النسبة التى له إلى ما فوقه، وهى الأشياء التى هى نوع لها. وأما النسبة التى له إلى ما دونه، فليست غير تلك، إذ كان يقال له أيضاً إنه نوع للأشخاص، إلا أنه نوع للأشخاص من قبل أنه يحويها، ونوع لما قبله من قبل أن الأشياء التى قبله تحويه.

فقد يحدون جنس الأجناس بأنه جنس وليس بنوع، ويحدونه أيضاً بأنه الذى ليس فوقه جنس يعلوه.

ويحدون نوع الأنواع بأنه نوع وليس بجنس، والذى ليس هو نوع، لا يجوز لنا قسمته إلى الأنواع، هو المحمول على كثيرين مختلفين بالعدد من طريق ما هو.

Work

Title: Porphyry: Isagoge
English: Introduction
Original: Εἰσαγωγή

Domains: Logic

Text information

Type: Translation

Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī

Translated from: Syriac

Date: between 870 and 920

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: al-Ahwānī, Aḥmad Fuʾād

Title: Isāġūǧī li-Furfuriyūs al-Ṣūrī naql Abī ʿUṯmān al-Dimašqī

Published: 1952

Pages: 67-94

Publisher: Dār iḥyāʾ al-kutub al-ʿarabīyah, Cairo

Download