Isagoge (Introduction)
al-Ahwānī 1952
أيضاً التى هى بذاتها منها ما بها تقسم الأجناس إلى الأنواع، ومنها ما بها تصير المنقسمة أنواعا. مثال ذلك أنه لما كانت الفصول الموجودة للحى بذاتها هى هذه: المتنفس والحساس، والناطق وغير الناطق، والمائت وغير المائت، صار فصلا المتنفس والحساس مقومين لجوهر الحى؛ لأن الحى هو جوهر حساس متنفس. فأما فصول المائت وغير المائت، والناطق وغير الناطق، فمقسمة للحى لأنها تقسم الأجناس إلى الأنواع. غير أن هذه الفصول المقسمة للأجناس قد تكون متممة ومقومة للأنواع، لأن الحى ينقسم بفصل الناطق وفصل غير الناطق، وبفصل الميت أيضاً وغير الميت. ولكن فصلى المائت والناطق مقومان للإنسان، وفصلى الناطق وغير المائت مقومان للملك، وفصلى غير الناطق والمائت مقومان للحيوانات غير الناطقة. وكذلك أيضاً الجوهر الأعلى، لما كانت له فصول تقسمه، وهى المتنفس وغير المتنفس، والحساس وغير الحساس، صار فصلا المتنفس وغير المتنفس، إذا حصلا مع الجوهر، أحدثا الحى.
فإن هذه الفصول بأعيانها إذا ما أخذت بنحو من الأنحاء تكون مقومة، وإذا أخذت بنحو آخر تصير مقسمة، سميت بأجمعها محدثة الأنواع. والحاجة فى قسمة الأجناس، والحاجة فى الحدود، إنما هى إلى هذه الفصول خاصةً، لا إلى الفصول غير المفارقة التى على طريق العرض، والحدود فأحرى ألا تحتاج إلى المفارقة.
وقد يحدون هذه الفصول ويقولون: إن الفصل هو الذى به يفضل النوع على الجنس. وذلك أن الإنسان له شىء يفضل به على الحى، وهو الناطق والمائت؛ لأن الحى ليس هو واحداً من هذين، وإلا فمن أين اقتنت الأنواع فصولا؟ ولا الفصول
Work
Title: Isagoge
English: Introduction
Original: Εἰσαγωγή
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī
Translated from: Syriac
Date: between 870 and 920
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: al-Ahwānī, Aḥmad Fuʾād
Title: Isāġūǧī li-Furfuriyūs al-Ṣūrī naql Abī ʿUṯmān al-Dimašqī
Published: 1952
Pages: 67-94
Publisher: Dār iḥyāʾ al-kutub al-ʿarabīyah, Cairo
Download
Porph-Ar_002.xml [55 Kb]