Isagoge (Introduction)
al-Ahwānī 1952
وحد النوع: هو المرتب تحت الجنس، والمحمول على كثيرين مختلفين بالعدد من طريق ما الشىء، وما أشبه ذلك. وحد الخاصة أنها التى توجد للشىء وحده، ولجميعه، ودائماً.
ويعم النوع والعرض أنهما يحملان على كثيرين. وما يعمهما فيسير جدا، وذلك لكثرة التباعد بين العرض والشىء الذى يعرض له.
ويخص كل واحد منهما أن النوع يحمل على ما هو له نوع من طريق ما هو ويخص العرض أنه يحمل من طريق أى شىء أو كيف هو. وأن كل واحد من الجواهر إنما له نوع واحد، وله أعراض كثيرة مفارقة وغير مفارقة. وأن الأنواع تقع فى الوهم قبل الأعراض، وإن كانت غير مفارقة؛ وذلك أنه ينبغى أن يوجد الموضوع حتى يعرض له شىء من الأشياء. فأما الأعراض فحدوثها بعد الأنواع، وطبيعتها دخيلة. والاشتراك فى النوع بالسوية، والاشتراك فى العرض ليس بالسوية، وإن كان غير مفارق. وذلك أنه قد يكون لون زنجى أكثر أو أقل من لون زنجى فى السواد.
وقد بقى علينا أن نصف أمر الخاصة والعرض؛ وذلك أنا قد وصفنا بماذا تخالف الخاصة النوع والفصل والجنس.
فالشىء الذى يعم الخاصة والعرض غير المفارق، أن من دونها ليس يمكن أن توجد تلك الاشياء التى يوجدان فيها؛ وذلك أنه كما أن الإنسان لا يوجد دون الضاحك، كذلك لا يمكن أن يوجد الزنجى من دون السواد. وكما أن الخاصة توجد للشىء كله، ودائما، كذلك العرض غير المفارق.
Work
Title: Isagoge
English: Introduction
Original: Εἰσαγωγή
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū ʿUṯmān al-Dimašqī
Translated from: Syriac
Date: between 870 and 920
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: al-Ahwānī, Aḥmad Fuʾād
Title: Isāġūǧī li-Furfuriyūs al-Ṣūrī naql Abī ʿUṯmān al-Dimašqī
Published: 1952
Pages: 67-94
Publisher: Dār iḥyāʾ al-kutub al-ʿarabīyah, Cairo
Download
Porph-Ar_002.xml [55 Kb]