De Anima (On the Soul)
Badawī 1954
أحدهما كعلم بوجود، لأن النوم واليقظة إنما يكونان بوجود النفس، واليقظة معادلة التفكر، والنوم معادل للجدة بغير فعل. والعلم من جهة الكون حرى من أن يكون مقدماً. من أجل ذلك صارت النفس انطلاشيا، وهو أول تمام جرم طبيعى ذى حياة بالقوة، والجرم له صفة كذا وكذا كقولك إنه آلى. وكذا 〈أجزاء〉 النبات آلات إلا أن آنيته مبسوطة، والورق أغطية ساترة قشور الثمار، والقشور أغطية للثمار؛ والأصول معادلة الأفواه، من أجل أن الأفواه والأصول يجذبان الغذاء كلاهما. — وإن كان ينبغى أن نقول قولا جامعاً مستقصى فى كل نفس، فالنفس انطلاشياً الأولى — أى أول تمام — جرم طبيعى آلى. — وليس ينبغى للطالب أن يطلب إن كانت النفس والجرم شيئاً واحداً، كما أنه لا ينبغى الطلب فى إن كان الموم وطبعته شيئاً واحداً، وكذلك لا ينبغى أن نسأل عن الهيولى وعما هى له إن كانا شيئاً واحداً. فالذى هو وأنه مقولان على جهات كثيرة، وأصحها معنى الانطلاشيا.
ففى الجملة قد قيل ما النفس وأنها الجوهر على ما فى الحد، والحد هو الدليل على ما هو الشىء فى آنيته، فانه فى جرم صفته كذا وكذا؛ كالذى يرى من الآلة، فانه ليس من الآلة شىء إلا وهو جرم طبيعى، كمثل المعول فان المعول من جهة هيولاه له آنية، وكذلك النفس. فمتى فارق المعول جوهره وطينته لم يكن معولا إلا بالاسم المشترك، وهو الساعة معول. فصفة الجرم بكذا وكذا ليست بدليلة على ما هو فى آنيته من الحد والنفس،
Work
Title: De Anima
English: On the Soul
Original: Περὶ ψυχῆς
Domains: Psychology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: anon.
Translated from: Greek
Date: between 800 and 850
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 3-88
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Arist-Ar_009.xml [206 Kb]