Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Anima (On the Soul)

Badawī 1954

ولنفرض أنه المثنى. وإذن فنحن ندركه بملكة أخرى، أو بالأحرى ندركه بحال أخرى 〈للملكة نفسها〉. وبالجملة فانه كما أن موضوعات 〈المعرفة〉 منفصلة عن مادتها فكذلك فى عمليات العقل〉.

وللسائل أن يسأل فيقول: إن كان العقل شيئاً مبسوطاً لا يحتمل ألماً ولا تغيراً، ولا يشرك شيئاً من الأشياء كما زعم أنكساغورس، فكيف يفعل شيئاً، إذا كان إدراك الشىء بالعقل تألما؟ لأنه يكون يشرك الأمرين فيكون بحال فاعلا، وبحال مفعولا به. — وأيضاً إن كان العقل معقولا، فلاشك أن العقل لسائر الأشياء، إلا أن يكون معقولا بجهة غير الجهة التى منها ندرك الأشياء، وما عقل بالصورة فهو واحد من المدركة بالعقل؛ وإما أن يكون له خلط وهو يعقله مخلوطاً كسائر الأشياء. — وإنما قيل إنه يألم من قبل التجزئة، وإن العقل هو المعقول بحد القوة، وليس هو عقلا بالفعل قبل أن يدرك ما أدرك. ويجب أن يكون حال العقل مثل لوح ليس فيه كتابة بالفعل. — وهو أيضاً معقول مثل سائر المعقولة واللاتى لا هيولى فيها العاقل والمعقول منها شىء واحد، لأن العلم بحاث مفكر. وما كان من هذه الجملة معلوماً فحاله حال واحدة (ولكن انظر ما العلة لئلا يكون العقل أبداً مدركاً!) وأزعم أن المعقول فى دون الهيولى إنما هو معقول بحد القوة فقط. ولذلك لم يكن للأشياء الهيولانية عقل، لأن العقل من جهة القوة ليس فى هيولى. وأما المعقول فانه للعقل، منسوب إليه.

〈العقل الفعال〉

وكما أن فى جميع الطبائع شيئين أحدهما هيولى كل جنس (و〈هذه〉 الهيولى هى جميع الأشياء فى حد القوة)، والآخر علة فاعلة — وحالهما كحال الصناعة

Work

Title: Aristotle: De Anima
English: On the Soul
Original: Περὶ ψυχῆς

Domains: Psychology, Natural philosophy

Text information

Type: Translation

Translator: anon.

Translated from: Greek

Date: between 800 and 850

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān

Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs

Published: 1954

Series: Dirāsāt islāmīya

Volume: 16

Pages: 3-88

Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo

Download

Arist-Ar_009.xml [206 Kb]