De Anima (On the Soul)
Badawī 1954
وفى الزمان غير متجزئ، وكذلك الزمان ذو قسمة ولا قسمة له من جهة الطول. — وأما الذى لا تجزئة له من جهة الصور لا من جهة الكم فان العقل يدركه فى زمان لا تجزئة له وبجزء لا قسمة له من النفس 〈و〉بالعرض يتجزأ، لا كتلك الأجزاء التى بها أدرك العقل؛ فان فيها ما لا يتجزأ. أو عسى أن يكون فيها جزء غير مفارق، وهو الذى يجعل الزمان والطول واحداً؛ وهذا أمر موجود على هذا النحو فى كل متصل من زمان وطول.
ومن العدم يستبين حال ما كان بهذه الجهة غير مجرى، وحال النقطة وكل قسمة. والقول يجرى على هذا النحو فى سائر ما هناك: كقولك: كيف يعرف العقل السواد والأسود؟ ولا محالة أنه بالضد يعرفه. ويجب أن تكون المعرفة بحد قوة، وإن أشياء لم يكن فيها ضد عرف ذلك الشىء وكان موجوداً بالعقل أنه مفارق.
فكل سالبة إما صادقة وإما كاذبة ؛ وكذلك كل موجبة. وليس كل إدراك عقل صادقاً، ما خلا إدراك تحديد مائية الشىء؛ وليس إيجاب الشىء للشىء صدقاً، بل كمثل صدق النظر من العين فيما كان خالصاً لها من المنظور إليه. فأما إن كان الانسان أبيض أو ليس بأبيض، فليس إدراك العقل لمثل هذا أبداً بصادق، 〈و〉هكذا حال ما كان أبداً معرًى من الهيولى.
〈العقل العملى〉
وكذلك حال العلم بالفعل. وأما العلم الذى فى حد القوة فانه فى الواحد أقدم بالزمان، وفى الجملة لا فى الزمان، لأن الجميع كان من شىء قائم بالانطلاشيا. فاذ فى الظاهر قد نرى الشىء المدرك بالحس مبدياً بفعله، وإنما كان من الحاس فى حد القوة وليس يألم ولا يستحيل. من أجل ذلك
Work
Title: De Anima
English: On the Soul
Original: Περὶ ψυχῆς
Domains: Psychology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: anon.
Translated from: Greek
Date: between 800 and 850
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 3-88
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Arist-Ar_009.xml [206 Kb]