De Anima (On the Soul)
Badawī 1954
القائل إن الصبى تمكنه الفروسية، ويمكن من كان فى قامته مدركاً: وكذلك حال الشىء الحاس. ولكن لما كان الفيصل فيه لا تسمية له، لخصناه بالكلام أن ذا غير ذا، وأخبرنا كيف ذاك الغير، وألجئنا إلى استعمال لفظة التألم والاستحالة كأنها أسماء مسوقة على الحقائق. والحاس بالقوة شبيه بالمحسوس بالفعل كما قيل؛ فالشىء يألم ما لم يكن مثل حتى إذا ألم صار شبيهاً مثل ذلك الذى منه كان الفعل.
〈موضوعات الحواس〉
فلنقل أولا عن كل حس بحياله، وعما تدرك الحواس. والمحسوس المدرك بالحواس مقول على ثلاثة أوجه: اثنان منها تدرك بالذات، والآخر يدرك بالعرض. — وأحد الاثنين خاص بكل حس، والآخر شائع بين جميعها. وأزعم أن الخاصى هو الذى لا يمكن حساً من الحواس إدراكه غير الحس المختص به، ولا يمكن أن يغلط فيه: كقولك: البصر يدرك اللون، والسمع يدرك الخفق والقرع، والمذاق يدرك الكيموس. واللمس فصول عدة يقضى على جميعها، فلا يغلط؛ وليس يدرك اللمس القرع واللون، وليس يدرك ما المتلون وأين هو، وما القارع والمقروع وأين هو. فهذه ومثلها خواص كل حس. — وأما الشائعة لجميعها فهى الحركة، والسكون، والعدد، والشكل، والعظم؛ وليس يختص شىء من هذه بحس من الحواس، وذلك أنا نجد اللمس والنظر حركة محسوسة. — والمحسوس قد يكون محسوساً
Work
Title: De Anima
English: On the Soul
Original: Περὶ ψυχῆς
Domains: Psychology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: anon.
Translated from: Greek
Date: between 800 and 850
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 3-88
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Arist-Ar_009.xml [206 Kb]