Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: De Anima (On the Soul)

Badawī 1954

وكل إنما يتحرك إما بدفع، وإما بجذب. وكذلك ينبغى أن يكون شىء ثابت كالذى نراه فى الفلك، فيكون فيه 〈سكون〉 الحركة منه.

فالحيوان كما قيل شهوانى فى الجملة، ومن هذه صار محركاً بغير توهم. وكل توهم إما كان فكرياً أو حواسياً. وسائر الحيوان ذو توهم.

〈علة الحركة فى الكائنات الحية — تابع〉

فلننظر فى الباقى منه الذى ليس له حس ما خلا حس اللمس. وما المحرك له؟ وهل يمكن أن يكون لمثله توهم وشهوة أم لا يمكن؟ قد نرى فى الظاهر أن اللذة والكراهة موجودتان فيه. وإذا كانت هاتان موجودتين، كانت فيه الشهوة باضطرار. فأما التوهم — كيف يكون فيه؟ لا تقدر حركة الذى يتحرك على غير عماد.

فالتوهم الحواسى، كالذى قيل، موجود فى سائر الحيوان. وأما التوهم الذى يكون على الروية فإنما هو الذى النطق، فان الاختيار من فعل الفكر: فاما عمل بهذا، وإما بهذا. وهو مضطر فى المثل إلى أحد الأمرين، وإنما عنى الأعظم إلى أن يفعل شيئاً واحداً عن توهم كثير. وعلة ذلك أنه ليس له العزم الكائن عن القياس؛ لذلك لم يكن للشوق روية، فربما غلبت الشهوة للروية التى لا روية فيها. وإنما غلبت هذه تلك، فتكون حالها شبيهة بدون تلك، إذا كانت حال النفس حال تهتك فى رداءة مزاج (ففى الطباع المستظهر من الشوق هو أرأس وأملك). ومن أجل هذا يجب أن تكون مذاهب ثلاثة عند تحركه.

وأما الجزء العلوى فليس يتحرك بل هو ثابت. لأن الرأى إما نعت الكل فقضاء ما، وإما نعت وقضاء على الأشخاص المفردة (وذلك أن أحدهما يقول إنه ينبغى لما كان كذا كذا، والآخر يقول إن هذا فى الوقت يفعل كذا

Work

Title: Aristotle: De Anima
English: On the Soul
Original: Περὶ ψυχῆς

Domains: Psychology, Natural philosophy

Text information

Type: Translation

Translator: anon.

Translated from: Greek

Date: between 800 and 850

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān

Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs

Published: 1954

Series: Dirāsāt islāmīya

Volume: 16

Pages: 3-88

Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo

Download

Arist-Ar_009.xml [206 Kb]