pseudo-Plutarch: Placita Philosophorum (On the Opinions of the Philosophers)

فى تجزئة الاجسام: ١ — إن شيعة ثاليس وبوثاغورس يرون أن الأجسام قائمة الانفصال وأنها تتجزأ دائماً بلا نهاية. ٢ — وأما الذين يقولون إنها لا تتجزأ فأنهم يقولون ويوجبون للتجزئ وقوفاً، وإنه لا يكون بلا نهاية. ٣ — وأما أرسطو فانه يرى أن التجزئة: أما بالقوة فبلا نهاية، وأما بالفعل فليست بلا نهاية.

فى الاجتماع والامتزاج: ١ — أما الأولون فأنهم كانوا يرون أن اجتماع الأسطقسات كان باستحالة. ٢ — وأما شيعة انقساغورس و〈د〉مقرطس فكانوا يرون أن ذلك على المجاورة فى الوضع. ٣ — وأما أنباذفليس فكان يرى أن امتزاج الأسطقسات من أجزاء صغار هى أصغر الأشياء، وكأنها أسطقسات للاستقصات. ٤ — وأما أفلاطن فإنه يرى أن الأجسام الثلاثة هى: النار والهواء والماء، يستحيل بعضها إلى بعض، وأن الأرض لا تستحيل إلى شىء منها، وهو يسميها أجساماً ولا يرى أن يسميها الأسطقسات.

فى الخلاء: ١ — إن الطبيعيين جميعاً أصحاب ثاليس إلى أفلاطن، كانوا 〈لا〉 يعترفون بالخلاء. ٢ — وأما أنباذقليس فانه كان يرى أنه ليس فى العالم شىء خال ولا زائد. ٣ — وأما لوقبس ودمقرطس وديمطريس ومطرودورس وأبيقورس فانهم كانوا يرون أن التى لا تتجزأ غير متناهية فى الكثرة، وأن الخلاء غير متناه فى العظم. ٤ — وأما الرواقيون فكانوا يرون أن داخل العالم لا خلاء فيه، وأن خارج العالم خلاء لا نهاية له.