Placita Philosophorum (On the Opinions of the Philosophers)
Badawī 1954
بسم الله الرحمن الرحيم
قال: ١ — لما كنا مزمعين على أن نشرح المعانى الطبيعية، رأينا أنه يجب اضطراراً أن نقدم أولاً قسمة صناعة الفلسفة ليعلم أى جزء من أجزائها هو العلم الطبيعى وكم مقدار صلتها. فنقول ٢ — 〈الرواقيون〉 قالوا فى الفلسفة إنها العلم بالأمور الإلهية والانسانية وإن العلم هو المعرفة الفاضلة وهى ثلاث: طبيعى، وخلقى، ومنطقى. ٣ — فالطبيعى هو الذى يبحث عن العالم، والخلقى هو الذى يصرف الإنسان فى أموره، والمنطقى هو الذى يعنى بمنطق الانسان وهو الذى يسمونه الخطابة. ٤ — فأما أرسطوطاليس وثاوفرسطس، وبالجملة جميع الفلاسفة المشاؤون، فانهم قسموا الفلسفة فقالوا فيها إن الانسان الكامل يحتاج اضطراراً أن يكون ناظراً فى الموجودات، عاملا بالجميل — وقد يمكن أن نبين ذلك بما أصف. أقول: إن طالباً لو طلب أن يعلم هل الشمس أعظم من المقدار الذى يراها فيه: فاذا طلب هذا المعنى كان نظرياً، لأنه يطلب شيئاً غير النظر فى هذا الموجود. وكذلك إذا طلب أن يعلم هل العالم غير متناه، وهل خارج العالم شئ ما من الحيوان والنبات. فهذه المطالب كلها نظرية. ٥ — فاذا طلب الطالب كيف ينبغى أن يكون تصرفه وسيرته، وكيف ينبغى أن تكون الرياسة، وكيف ينبغى أن يكون وضع النواميس، كانت هذه المطالب كلها لما يعمل به. ويكون المطالب لها عملياً
Work
Title: Placita Philosophorum
English: On the Opinions of the Philosophers
Original: Περὶ τῶν ἀρεσκόντων τοῖς φιλοσόφοις
Domains: Philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: Qusṭā ibn Lūqā
Translated from: n/a
Date: between 850 and 912
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 91-188
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
psPlut-Ar_002.xml [191 Kb]