Placita Philosophorum (On the Opinions of the Philosophers)
Badawī 1954
ما الطبيعة: ١ — من أجل أن غرضنا النظر فى الأشياء الطبيعية، رأيت أنه يجب اضطراراً أن 〈تخبر أولاً ما الطبيعة، لأنه لا معنى للخوض فى الأمور الطبيعية〉 [الأخير ما الطبيعة] من غير أن نعلم ما الطبيعة وما قوتها ٢ — فأقول إن الطبيعة على رأى أرسطاطاليس مبدأ الحركة والسكون فيما ذلك فيه على الأمر الأول لا بعرض. فان كل المبصرات التى لم تكن باتفاق، ولا بالضرورة، ولم تكن إلاهية، ولم تكن لها علة — مثل هذه يقال إنها طبيعية، وإن لها طبيعة خصتها: مثل الأرض، والماء، والنار، والهواء، والنبات، والحيوان، وكذلك ما يكون فى الجو مثل: المطر، والبرد، والرعد، والصواعق، والرياح. ٣ — فان هذه كلها طبيعية، ولها مبدأ ما، إذ كل واحد منها لم يكن مبدأ الدهر، لكن كان له مبدأ ما. وكذلك الحيوان والنبات لها مبدأ فى الكون. والطبيعة هى المبدأ الأول لكونها. وهى مبدأ للحركة؛ وليس للحركة فقط، لكن للسكون أيضاً. فان كل ما لزمته الحركة، فقد يمكن أن يكون لحركته نهاية؛ ولذلك صارت الطبيعة مبدأ الحركة والسكون.
ما الفصل بين المبدأ والاسطقس: ١ — أما شيعة أرسطاطاليس وفلاطن فانهم يرون أن بين المبدأ والأسطقس فصلا. وأما ثاليس الذى من أهل ملطيه فانه يرى أن المبدأ والأسطقس شىء واحد. والفصل بينهما كبير ٢ — وذلك أن الأسطقسات 〈مركبة؛ بينما المبادئ ليست مركبة أبداً. والأسطقسات مثل〉: الأرض والماء والهواء والنار. ويسمى مبدأ ما لم يكن شىء قبله، ولا كان عن شىء غيره. وما لم يكن كذلك لم يكن مبدأ، لكن يكون المبدأ ذلك الآخر الذى عنه كان ٣ — الأرض والماء والهواء والنار، وهو الله؛ لم يكن لها شىء
Work
Title: Placita Philosophorum
English: On the Opinions of the Philosophers
Original: Περὶ τῶν ἀρεσκόντων τοῖς φιλοσόφοις
Domains: Philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: Qusṭā ibn Lūqā
Translated from: n/a
Date: between 850 and 912
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 91-188
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
psPlut-Ar_002.xml [191 Kb]