Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Nicolaus of Damascus: De Plantis (On Plants)

Badawī 1954

حمل الناس على أن سموه حيواناً إلا لسبب الحس فقط؟ وذلك أن للأجناس أن تعطى أسماءها وحدودها، فأما الأنواع فلا تعطى أنواعها إلا أسماءها فقط، وينبغى أن يكون الجنس من أجل سبب واحد، وألا يكون من أجل أسباب كثيرة. ووجود السبب الذى من أجله صح الجنس صعب جداً. ومن الحيوان حيوان ليس له أنثى، ومنه ما ليس له نتاج، ومنه ما لا حركة له، ومنه ما هو متلون مختلط، ومنه ما يلد ما لا يشبهه، ومنه مما ينمو.

فأما الذى هو ابتداء حياة هذا الحيوان، وما يخلص جنس الحيوان الكريم من الشك العظيم، كالذى نجد ذلك فيما تحويه السماء من الكواكب، وغير ذلك لأنه ليس خارج السماء شىء محسوس ينقاس شىء عليه، وكذلك فى الشمس وفى جميع الكواكب وذلك لأنها غير واقعة تحت الألم، والحس هو الألم وانفعال فى الحس. وليس للنبات حركة فى ذاته لأنه مربوط بالأرض، والأرض غير متحركة. بماذا نقيس الحياة؟ وبماذا نشبهها؟ ما نجد لها شيئاً عاماً. ولكن ينبغى لنا أن نقول إن العام للحياة هو الحس، لأن الحس هو المميز للحياة من الموت؛ وأما السماء، فلأن لها رئيساً أكرم وأجل من رئيسنا، فهى متباعدة عن هذه الأشياء. وينبغى أن يكون للحيوان الكامل

Work

Title: Nicolaus of Damascus: De Plantis
English: On Plants
Original: Περὶ φυτῶν

Domains: Biology, Natural philosophy

Text information

Type: Translation

Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn

Translated from: Syriac

Date: between 865 and 900

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān

Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs

Published: 1954

Series: Dirāsāt islāmīya

Volume: 16

Pages: 243-281

Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo

Download