De Plantis (On Plants)
Badawī 1954
أجزاؤه متألفة لأن الماء غير متألف الأجزاء، فلذلك صار النبات مثل الخيوط.
ولما كانت الأرض منحصرة الأجزاء، كان النبات مجتمع الأجزاء على بعض
الأرض وقد يتعفن فى الموضع الندى والرمل عفونات بحصر الهواء، فاذا كثرت
الأمطار والرياح أظهرت الشمس تلك العفونة ويبس وجهه بيبس الأرض،
أصل ذلك، فكان منه الكمأة وأمثاله. ومن النبات ما يكون فى المواضع الحارة
الشديدة الإفراط، وذلك أن الحرارة تطبخ ما فى بطون الأرض وتحقن الشمس
فيحدث البخار فيكون منه النبت، وذلك فى جميع المواضع الحارة يعمل
بغتة فيها الفعل. وأما المواضع الباردة فيفعل مثل ذلك بالضد، وذلك أن
الهواء البارد تحصره الحرارة إلى أسفل، وتجتمع أجزاؤها فتطبخ الموضع بذلك البلل
الحاصر، فينشق الموضع ويخرج منه النبات. فأما المواضع الغدر المقعرة
فان الماء لا يكاد يفارقها، فاذا احتقن الهواء الذى انحصر فى الأرض رشح من
بلونة الماء فانعقد الهواء فى باطن الماء فخرج النبات، مثل النيلوفر والخيرى
وأصناف الحشائش، وهذه تنبت قائمة لا منبسطة لأن أصلها على الأرض.
والمواضع التى تجرى فيها المياه الحارة قد يتولد فيها النبات، وذلك أن حرارة
الماء تجذب البخارات المحتقنة فى الأرض والرطوبة الباردة،
فتجذبها إلى العلو، فينعقد الهواء بتلك الرطوبة وينبطخ بحرارة الماء فيظهر النبات
ولا يكاد يظهر إلا فى الدهر الطويل. وأما الحشائش التى تظهر فى المياه
Work
Title: De Plantis
English: On Plants
Original: Περὶ φυτῶν
Domains: Biology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn
Translated from: Syriac
Date: between 865 and 900
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 243-281
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Nicol-Ar_001.xml [83 Kb]