De Plantis (On Plants)
Badawī 1954
عن ذلك مع تلك اللزوجة وجذبه الهواء مع الشمس فخرجت اللزوجة ثمراً أو خرجت الرطوبة ورقاً فى حالة واحدة. وقد زعم حكماء الأولين أن الورق كله ثمر، إلا أن الرطوبة كثرة فلم ينضج وبنعقد لظهور الحرارة إلى العلو وسرعة جذب الشمس فاستحالت الرطوبة التى لم تنضج ولم يعمل فيها الطبخ — ورقاً؛ وليس للورق معنى أكثر من جذب المواد وستر الثمر عن إفراط الشمس، ولذلك يجب أن يكون الورق ثمراً، إلا أن الرطوبة تغلب عليه، كما أوضحنا، فيستحيل ورقاً. وكذلك الحكم فى الأزهار: فقد تعدم الحمل لأن الطبيعة إذا طبخت تراقى من اللطيف الأدنى شىء لم ينضج فتكون تلك الرطوبة ورقاً، ويكون ذلك الطبخ زهراً، فاذا نضج الطبخ نشأ الثمر وخرج إلى غاية المادة على سبيل الموضع الذى هو فيه.
فأما الشوك فليس هو من جنس النبات فى الطبيعة، ولكن يكون فى النبات تخلخل ويكون فى الابتداء طبخ فتصعد البرودة والرطوبة ومعها شىء من طبخ، فتسلك فى ذلك التخلخل فتجذبه فى شمس فيكون من ذلك الشوك، ولذلك يكون شكله مخروطاً لأن الجذب أولاً فأولاً يبتدىء رقيقاً، ويغلظ أولاً فأولاً، لأن الهواء إذا تباعد النبات فيه لطفت أجزاؤه عند امتداد المواد. وكذلك كل نبت أو شجرة يكون طرفه مخروطاً.
فأما الخضرة فوق النبات فقد ينبغى أن تكون أعم ما فى الشجرة الخضرة، وقد نرى أعم ذلك البياض، والخضرة من خارج، وذلك أن المواد تستعمل
Work
Title: De Plantis
English: On Plants
Original: Περὶ φυτῶν
Domains: Biology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn
Translated from: Syriac
Date: between 865 and 900
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 243-281
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Nicol-Ar_001.xml [83 Kb]