De Plantis (On Plants)
Badawī 1954
حساً ولا عضواً حاساً، ولا متألماً، ولا صورة محدودة، ولا إدراك شىء من الأشياء، ولا حركة ولا نهوض إلى المحسوس، ولا دليل يوجب له الحس كالدلائل التى أوجبت له الاغتذاء والنماء. وإنما يصح له بحق الاغتذاء والنماء، 〈والاغتذاء والنماء〉 جزء من أجزاء النفس. فان وجدنا للنبات دليلا أوجب له جزءاً من أجزاء النفس وبطل عنه الحس فما ينبغى لنا أن نقول إن له حساً لأن الحس هو سبب صفاء الجبلة، وأما الغذاء فهو نمو حياة الحى وعيشته، لأن الغذاء رئيس العيش، فأما الحس فهو رئيس صفاء الحياة.
وما وقعت هذه الاختلافات إلا فى مواضعها؛ لأن معرفة الشىء المتوسط بين الحياة وعدمها صعب جداً. ولعل قائلا يقول: إن كان النبات ذا حياة فهو حيوان. وقد يصعب علينا أن نوجد للنبات رئيساً سوى رئيس حياة الحيوان. فأما الذى يدفع أن يكون حياً 〈لأنه〉 لا حس له، فقد نجد فى الحيوان 〈ما〉 لا معرفة له ولا عقل. على أن الطبيعة مهلكة لحياة الحيوان بالموت، ومثبتة لأجناسه بالتولد والتناسل. ومع هذا فانه بشع أن نضع بين ما لا نفس له وبين ما له نفس شيئاً يتوسطهما. نحن نعلم أن خراطيم الماء والأصداف حيوان لا معرفة له ولا عقل، وأنه نبات وحيوان. فما الذى
Work
Title: De Plantis
English: On Plants
Original: Περὶ φυτῶν
Domains: Biology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn
Translated from: Syriac
Date: between 865 and 900
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 243-281
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Nicol-Ar_001.xml [83 Kb]