De Plantis (On Plants)
Badawī 1954
سوى توليد الثمار؛ وإنما صار الحيوان منفرداً معتزلاً فى الأوقات التى لا يجامع فيها لكثرة أفعاله.
ومن الناس من يظن أن النبات تام كامل من أجل القوتين اللتين له ومن أجل غذائه المعد ولطول بقائه ومدته. وأنه إذا أورق وولد دامت له حياته وعاد إليه شبابه؛ ولم يتولد فيه شىء من الفضول. والنبات مستغن عن النوم لأسباب كثيرة، وذلك لأن النبات منتصب مغروس فى الأرض مربوط بها وليس له حركة من ذاته، ولا لأجزائه حد محدود، ولا له حس، ولا حركة إرادية ولا له نفس كاملة، بل إنما له جزٗ من أجزائها. والنبات إنما خلق من أجل الحيوان، ولم يخلق الحيوان من أجل النبات. وإن قلت إن النبات محتاج إلى غذاء خسيس ردىء، فانه يحتاج منه إلى شىء كثير قائم متصل غير منقطع. وإن صح أن للنبات على الحيوان فضلاً، وجب أن تكون الأشياء الغير متنفسة أكرم من الأشياء المتنفسة؛ وفعل من أفعال الحيوان أفضل وأشرف من النبات. وقد نجد للحيوان جميع فضائل النبات وفضائل كثيرة معها. وقد أصاب همفدوقلس فى زعمه أن النبات تولد والعالم ناقص لم يستتم كاملا؛ فلما كمل وتم، تولد الحيوان. غير أنه ما قال قولا مستقيما، لأن العالم بكليته أزلى دائم، لم يزل يولد الحيوان والنبات وكل نوع من أنواعها. وفى كل نوع من أنواع النبات رطوبة وحرارة غريزية، فاذا فقدها مرض وهرم وفسد وجف. ومن الناس من سمى هذا فساداً، ومنهم من لا يسميه ذلك.
ومن الشجر ما له صمغ كالراتينج واللوز والمر والكندر والصمغ العربى
Work
Title: De Plantis
English: On Plants
Original: Περὶ φυτῶν
Domains: Biology, Natural philosophy
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn
Translated from: Syriac
Date: between 865 and 900
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Arisṭūṭālīs fi l-nafs. "al-Ārāʾ al-ṭabīʿīya" al-mansūb ilā Flūṭarḫas. "al-Ḥāss wa-l-maḥsūs" li-Ibn Rušd. "al-Nabāt" al-mansūb ilā Arisṭūṭālīs
Published: 1954
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 16
Pages: 243-281
Publisher: Maktabat al-nahḍa al-miṣrīya, Cairo
Download
Nicol-Ar_001.xml [83 Kb]