Categoriae (The Categories)
Badawī 1948
لسائر الأمور كلها، وسائر الأمور كلها محمولةً عليها أو موجودةً فيها، فلذلك صارت أولى وأحق بأن توصف جواهر. وقياس الجواهر الأول عند سائر الأمور كلها هو قياس النوع عند الجنس، إذ كان النوع موضوعا للجنس، لأن الأجناس تحمل على الأنواع، وليس تنعكس الأنواع على الأجناس، فيجب من ذلك أيضا أن النوع أولى وأحق بأن يوصف جوهراً من الجنس.
وأما ما كان من الأنواع ليس هو جنسا، فليس الواحد منها أولى من الآخر بأن يوصف جوهرا، إذ كان ليس توفيتك فى إنسان ما أنه إنسان أشد ملائمة من توفيتك فى فرس ما أنه فرس. وكذلك ليس الواحد من الجواهر الأول أولى من الآخر بأن يوصف جوهرا، إذ كان ليس إنسان ما أولى بأن يوصف جوهرا من فرس ما. وبالواجب صارت الأنواع والأجناس وحدها دون غيرها تقال بعد الجوهر الأول جواهر ثوانى، لأنها وحدها تدل على الجواهر الأول من بين ما تحمل عليه؛ فإن موفيا إن وفى إنساناً ما ما هو، فوفاه بنوعه أو بجنسه كانت توفيته له ملائمة؛ وإذا وفاه بأنه إنسان كان ذلك أبين فى الدلالة عليه من توفيته له بأنه حى؛ وإن وفاه بشىء مما سوى ذلك أى شىء كان، كانت توفيته له غريبة مستنكرة: كما إذا وفى بأنه أبيض أو أنه يحضر أو شىء من أشباه ذلك أى شىء كان. فبالواجب قيلت هذه دون غيرها جواهر. وأيضا لأن الجواهر الأول موضوعة لسائر الأمور كلها، وسائر الأمور كلها محمولة عليها، أو موجودة
Work
Title: Categoriae
English: The Categories
Original: Κατηγορίαι
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn
Translated from: Syriac (close)
Date: between 865 and 910
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-awwal
Published: 1948
Series: Dirāsāt islāmīya
Volume: 7
Number: 1
Pages: 1-55
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīya, Cairo
Download
Arist-Ar_007.xml [100 Kb]