De Intellectu et Intellecto (On the Intellect)
Badawī 1971
الأقات بأن يفارق الهيولى ولا بأن يفارقها، فإذاً إذا عقل [هو] فينا فهو مفارق، لأنه ليس بأنا عقلناه صار عقلاً، ولكن كان بطبيعته هكذا، إذ كان بالفعل عقلاً ومعقولاً. وهذه الصورة التى هى هكذا، وهذا الجوهر [هو] المفارق للهيولى غير قابل للفساد. ولذلك سمى أرسطو العقل الفاعل الذى بالفعل 〈وهو〉 المستفاد، أى الصورة التى بهذه الصفة، لا مائت. فإنه وإن كانت كل واحدة من الصور الأخر المعقولة إذا عقلت عقلاً ولكن ليس باستفادتها ولا بدخولها 〈للنفس〉 من خارج هى عقل؛ ولكن إذا عقلت تصير عقلاً، ولكن ليس باستفادتها. فأما هذه الصورة إذا كانت عقلاً من أجل أن تعقل، فبالواجب إذا عقلت كانت عقلاً مستفاداً، وسميت بهذا الاسم.
والعقل الذى بالملكة الفاعل يقدر أن يعقل ذاته، لا من جهة ما عقل، لأنه يلزم من ذلك ألا يكون معاً فى حال واحدة يعقل ويعقل، ولكن من أجل هذه العلة أن العقل الذى هو بالفعل هو المعقولات بالفعل. فإذا عقل المعقولات فإنه يعقل ذاته إذا كان بأن يعقل المعقولات إذا عقلت يكون عقلاً، لأنه إن كانت المعقولات هى العقل الذى بالفعل، وكان هو يعقلها، فإنه إذا عقل ذاته يكون عقلا،ً لأنه إذا عقلها وكان والمعقولات شيئاً واحداً. وإذا لم يعقلها كان غيرها. وكذلك يقال إن الحس يحس ذاته، فإنه إذا حس الأشياء المحسوسة فإنه بهذا الفعل يصير هو والمحسوسات شيئاً واحداً، لأن الأمر كما قلنا من أن الحس الذى بالفعل، والعقل بأخذ الصور بلا هيولى، يدركان المدركات التى تخص واحداً واحداًً منهما.
ونقول أيضاً إن العقل ذاته لا من جهة ما 〈هو〉 عقل، ولكن من جهة
Work
Title: De Intellectu et Intellecto
English: On the Intellect
Original: Περὶ νοῦ
Domains: Philosophy, Psychology
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn or Abū ʿUṯmān al-Dimašqī
Translated from: n/a (literal)
Date: between 865 and 920
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Šurūḥ ʿalā Arisṭū mafqūdah fī l-yūnānīyah wa-rasāʾil uḫrā
Published: 1971
Pages: 31-42
Publisher: Dār al-mašriq, Beirut
Download
Alex-Ar_017.xml [27 Kb]