De Intellectu et Intellecto (On the Intellect)
Badawī 1971
من قبل الوجه الذى يفارق، فإنه ليس هو فى موضع وهو يتحرك إلى غيره؛ ولكن لأنه فى الكل فهو ثابت فى الجرم المنحل أيضاً لفساد الآلة، كمثل الصانع إذا لقى أداته فإنه حينئذ قد يفعل أيضاً، لكن ليس يفعل فى هيولى بلا أداة. فلذلك ينبغى أن كان واجباً أن يظن أن هاهنا عقلاً — على رأى أرسطو — إلهياً غير قابل للفساد. فهكذا ينبغى أن نظن به، لا على جهة أخرى.
والملكة أيضاً التى ذكرها فى المقالة الثالثة فى كتابه «فى النفس» قال إنه ينبغى أن يطابق بها هذه الأشياء، وأنه ينبغى أن ينقل الملكة والضوء إلى هذا العقل الذى هو فى الكل. وهذا العقل إما أن يكون هو وحده يدبرها هاهنا بردها إلى الأجرام الإلهية، ويركب ويحل، فيكون هو خالق العقل الهيولانى أيضاً؛ وإما أن يكون يفعل ذلك بمعاونة الحركة المنتظمة التى للاجرام السماوية، لأنها بها يكون مهيأ لقربها وبعدها، ولا سيما الشمس؛ وإما أن يكون ذلك به وبالعقل الذى هاهنا؛ وإما أن يكون بهذين وبحركة الأجسام السماوية تكون الطبيعة، وتكون الطبيعة هى التى تدبر الأشخاص مع العقل والنطق أيضاً أنه يضاد ذلك أن العقل، وهو الإلهى، يوجد فى الأشياء التى فى غاية الخساسة، كما ظن قوم من أصحاب المظلة، وأن بالجملة هاهنا عقلاً وغاية تتقدم فى المصالح لأن العناية التى هنا إنما ترجع إلى الأجرام الإلهية. ولهذا فإنه ليس الينا أن نعقل، ولا هو فعل لنا، ولكن مع تكوننا يكون فينا بالطبع قوام العقل الذى بالقوة الأولى إلا أنه لا يظهر إلا بفعل العقل الذى من خارج، [وفعل العقل الذى من الخارج
Work
Title: De Intellectu et Intellecto
English: On the Intellect
Original: Περὶ νοῦ
Domains: Philosophy, Psychology
Text information
Type: Translation
Translator: Isḥāq ibn Ḥunayn or Abū ʿUṯmān al-Dimašqī
Translated from: n/a (literal)
Date: between 865 and 920
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Šurūḥ ʿalā Arisṭū mafqūdah fī l-yūnānīyah wa-rasāʾil uḫrā
Published: 1971
Pages: 31-42
Publisher: Dār al-mašriq, Beirut
Download
Alex-Ar_017.xml [27 Kb]