Digital Corpus for Graeco-Arabic Studies

Aristotle: Analytica Posteriora (Posterior Analytics)

Badawī 1949

بأن يفهمها، لكن بأن تعلم أنها موجودة —. وأن يكون أكثر تقدما وأعرف هو على ضربين: وذلك أنه ليس أن يكون الشىء متقدما عند الطبيعة وأن يكون عندنا أكثر تقدما هو معنى واحداً بعينه؛ ولا أيضا أن يكون أعرف عند الطبيعة وأن يكون أعرف عندنا معنى واحداً بعينه. وأعنى بالتى هى 〈أقدم وأعرف〉 عندنا 〈تلك التى تكون〉 أقرب إلى الحس. وأما التى هى أقدم وأعرف على الإطلاق 〈فإنها〉 هى الأشياء التى هى أكثر بعدا منه. والأشياء التى هى أبعد ما تكون منه هى الأمور الكلية خاصةً. والتى هى أقرب ما يكون منه هى الأشياء الجزئية والوحيدة. فهذان قد يقابل بعضهما بعضا.

ومعنى أنه من الأوائل هو أنه من مبادئ مناسبة. وذلك أنى إنما أعنى بالأول والمبدأ معنى واحداً بعينه. ومبدأ البرهان هو مقدمة غير ذات وسط. وغير ذات الوسط هى التى ليس توجد أخرى أقدم منها. فأما المقدمة فهى أحد جزئى 〈القول〉، أعنى 〈جعل〉 الحكم واحدا على واحد. وأما الديالقطقية، أعنى الجدلية، فهى التى تقتضب أحد جزئى المناقضة: أيهما كان. وأما الأبودقطقية، أى البرهانية، فهى أحد جزئى المناقضة مع التحديد، وهو الصادق. وأما الحكم فهو أى جزء كان من المقابلة. وأما المناقضة فهى أنطيئاسس، أعنى التقابل الذى الأوسط له بذاته.

Work

Title: Aristotle: Analytica Posteriora
English: Posterior Analytics
Original: Ἀναλυτικὰ ὕστερα

Domains: Logic

Text information

Type: Translation

Translator: Abū Bišr Mattā

Translated from: Syriac (literal)

Date: between 900 and 940

Bibliographic information

Publication type: Book

Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān

Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī

Published: 1949

Series: Dirāsāt islāmīyah

Volume: 7

Number: 2

Pages: 307-465

Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo

Download

Arist-Ar_002.xml [251 Kb]