Analytica Posteriora (Posterior Analytics)
Badawī 1949
يكون حفظ كما قلنا؛ ومن تكرير الذكر مرات كثيرة تكون تجربة، وذلك أن الأحفاظ الكثيرة فى العدد هى تجربة واحدة. ومن التجربة عندما يثبت ويستقر الكلى فى النفس الذى هو واحد فى الكثير، ذلك الذى هو فى جميعها واحد بعينه هو مبدأ الصناعة والعلم. وذلك إنه إن كان لما فى الكون فهو مبدأ الصناعة، وإن كان فيما هو موجود فهو مبدأ للعلم.
فليس إذن هذه القنيات موجودة فينا منفردة؛ ولا أيضا إنما تكون فينا من ملكات أخر هى أكثر فى باب ما هى عالمة، لكن من الحس — مثال ذلك فى الجهاد، فإنه إذا وقف واحد عند الرجوع فقد يقف آخر ثم آخر إلى أن يصير الأمر إلى المبادئ: والنفس هى الموجودة بهذه الحال 〈:أى〉 على أنها يمكن أن تنفعل هذا الانفعال.
وما قلناه منذ أول الأمر ولم نفصح به ونظهره فلنخبر به من الرأس. فنقول: إنه عندما يثبت فى النفس من غير المختلفة شىء واحد على قباله الكلى: وذلك أنها تحس بالجزئى إحساسا، وأما الحس فهو بالكلى: مثال ذلك بالإنسان، لا بإنسان هو قالياس. ثم نقف فى هذه من الرأس إلى أن تثبت فيها معان لا تتجزأ وتلك الكلية: مثال ذلك من هذا الحيوان إلى الحيوان، وهذا هو واحد على مثال واحد.
فمن البين إذن أنه قد يلزم أن نعلم الأوائل بالاستقراء، وذلك أن الحس إنما يحصل فيها الكلى بالاستقراء على هذا النحو.
Work
Title: Analytica Posteriora
English: Posterior Analytics
Original: Ἀναλυτικὰ ὕστερα
Domains: Logic
Text information
Type: Translation
Translator: Abū Bišr Mattā
Translated from: Syriac (literal)
Date: between 900 and 940
Bibliographic information
Publication type: Book
Author/Editor: Badawī, ʿAbd al-Raḥmān
Title: Manṭiq Arisṭū, al-ǧuzʾ al-ṯānī
Published: 1949
Series: Dirāsāt islāmīyah
Volume: 7
Number: 2
Pages: 307-465
Publisher: Maṭbaʿat Dār al-kutub al-miṣrīyah, Cairo
Download
Arist-Ar_002.xml [251 Kb]